الوقت-أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في مقابلة مع صحف تابعة لمجموعة "فونكي" اليوم السبت، على أن بلاده تعتزم تمديد مهمتها العسكرية في أفغانستان حيث تشكّل قواتها ثاني أكبر قوة بعد الولايات المتحدة.
وبحسب ماس، فان هذا التمديد مبرر بسبب "مفاوضات السلام (بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان) لن تُختتم قبل نهاية شهر آذار/مارس" المقبل، وهو موعد انتهاء التفويض السنوي للقوات الألمانية.
وتابع ماس قائلاً أنه "لذلك ينبغي علينا الاستعداد لسيناريوهات مختلفة، بما في ذلك تفويض جديد من جانب البوندستاغ"، أي مجلس النواب الألماني.
هذا وينصّ الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة مع حركة طالبان، على انسحاب كافة القوات الأميركية في أيار/مايو من العام 2021، إلا أن مسؤولاً أميركياً كبيراً رأى أمس الجمعة، أن الرئيس الأميركي جو بايدن يواجه "معضلات جدية" مع اقتراب هذا الموعد، إذ إنه لا "يبدو على الإطلاق أن طالبان تتخلى عن العنف".
وما إن تسلّم بايدن مهامه، حتى أمرت إدارته بإعادة النظر في الاتفاق الموقع مع طالبان في شباط/فبراير من العام 2020 في الدوحة.
المجموعة الاستشارية التي شكلها الكونغرس الأميركي، دعت إلى إرجاء موعد الانسحاب العسكري الكامل من أفغانستان في أيار/مايو المقبل، بعد أن اعتبرت أن "طالبان لا تحترم تعهداتها بموجب الاتفاق".
وفي آخر كانون الثاني/يناير الماضي، قال مسؤولون في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن "القوات الدولية تعتزم البقاء في أفغانستان لما بعد الموعد النهائي في أيار/مايو"، الذي جرى الاتفاق عليه بين حركة "طالبان" والولايات المتحدة.
كما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، في الـ4 من شباط/فبراير الجاري، أنه سيتعيّن على الحلف حسم "معضلة" مواصلة مهمّته في أفغانستان، بسبب مواصلة طالبان المعارك.