شنت القوات العراقية عملية في محاور شرق وغرب محافظة الأنبار ضد العناصر السرية لتنظيم داعش ، وتحاول تطهير أمن البوابات الشرقية لبغداد من دنس الإرهابيين.
الوقت-أطلق الجيش العراقي ومقاتلو الحشد الشعبي العراقي عملية جديدة في المحور الشرقي لمحافظة الأنبار للتعرف على العناصر الخفية لتنظيم داعش الإرهابي وتأمين الأمن في المنطقة، بعد تلقي معلومات دقيقة حول المنطقة.
منطقة عمليات القوات العراقية لتطهير المناطق الملوثة من عناصر داعش السرية وتأمين المناطق في المحور الشرقي لمحافظة الأنبار ، هي منطقة "الثرثار" ، وتبدأ العملية من جسر الشهيد "العميد حسن عباس طوفان" وتستمر حتى الوصول إلى المناطق المشتبه في وجود تحركات داعش فيها.
ووفق المعلومات الواردة، فقد نفذت مجموعة مشتركة أخرى من القوات الأمنية والجيش، إلى جانب مقاتلي الحشد الشعبي، عملية في المنطقة الواقعة بين الثرثار وجزيرة الكرمة لرصد تحركات الخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابي.
ووفق مصادر ميدانية، فقد تمت عملية بحث وتدقيق دقيقة في شرق محافظة الأنبار، وخاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها، بدعم من سلاح الجو التابع للجيش، وبحضور استخبارات ووحدات هندسية (مختصة بالقنابل والمتفجرات).
وتُعد المناطق الملوثة شرق محافظة الأنبار، البوابات الشرقية للعاصمة العراقية، والمرتبطة ببحيرة الثرثار ومناطق مهمة مثل سامراء والدجيل وبلد وغيرها من المحور الشمالي وتشكل خطرا على مناطق الفلوجة والحبانية والرمادي وغيرها".
ووفق المصادر، فإن الطريق الاستراتيجي "بغداد- الفلوجة- الرمادي- هيت- البغدادي- حديثة- القائم- البوكمال" يمر جنوب منطقة عمليات القوات العراقية ، وهذا الموضوع ضاعف من أهمية المحور الشرقي لمحافظة الأنبار.
ومن غرب محافظة الأنبار ، شنت قوات الحشد الشعبي عملية للتعرف على العناصر السرية لتنظيم داعش ومقارها ، ونجحت في اكتشاف وتدمير ثلاثة أوكار للإرهابيين في منطقة "وادي الحلكوم" وضواحيها.
حاولت خلايا داعش النائمة المتمركزة في هذه الأوكار شن عملية ضد القوات العراقية في الوقت المناسب لكنها فشلت. وتمكن مقاتلو الحشد الشعبي من قطع خطوط المساعدات عن الإرهابيين في هذه المنطقة من خلال تنفيذ عدة عمليات في هذه المنطقة.
ووفق مصادر ميدانية، فإن تنظيم داعش الإرهابي حوَّل الجزء الغربي من محافظة الأنبار، ولا سيما منطقة وادي الحلكوم، إلى مكان لتعزيز قواته لبعدها عن القوات الأمنية، واغتنم الإرهابيون الفرصة.
ووفق المعلومات التي تم الحصول عليها، فإن العناصر السرية لتنظيم داعش وفرت المستلزمات الضرورية لها في هذا المحور بمساعدة بعض سكان المنطقة، ولكن مع انتشار قوات الحشد الشعبي وتنفيذ عمليات في هذه المنطقة، تم قطع طريق تقديم المساعدات لهم.
وتستمر عمليات القوات العراقية في المحور الغربي لمحافظة الأنبار حتى تحقيق النتيجة المرجوة، وأصبحت المناطق الصحراوية في محافظة الأنبار مكاناً ملائماً للإرهابيين للتدريب وتعزيز قوتهم بسبب قربها من الحدود السورية وبعدها عن أعين قوات الأمن.
وبحسب المصادر ، فإن القوات الأمريكية المتمركزة في محافظة الأنبار تدعم أيضاً العناصر السرية لتنظيم داعش الإرهابي لأنها تحاول جاهدة من خلال تنفيذ سيناريوهات مختلفة، إبعاد قوات الحشد الشعبي، وخاصة كتائب "حزب الله، كتائب الإمام علي وغيرهم" عن الحدود مع سوريا (معبر القائم - البوكمال). وإضافة إلى حدودها مع سوريا والأردن والسعودية، ولكونها المحور الشرقي للبوابة الغربية لمحافظتي كربلاء والنجف ، تعتبر الأنبار ، مفترق طريق طهران – البحر المتوسط الاستراتيجي ، الأمر الذي أخاف الأمريكيين.