الوقت-قال زعيم الديموقراطيّين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر إن الفارق في الأصوات في الانتخابات ليس متقارباً بين الرئيس دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن، مؤكداً أن الأخير سينصّب رئيساً. ودعا في هذا السياق الجمهوريين إلى التوقّف عن نشر الأكاذيب.
السيناتور بيرني ساندرز، اتّهم بدوره الرئيس ترامب بتقويض الديموقراطية الأميركية أكثر من أي شخص في تاريخ البلاد، مبدياً استعداده لتولّي وزارة العمل في حكومة الرئيس المنتخب جو بايدن. وشدّد على أنه سيبذل جهده لحماية الأسر العاملة التي باتت مهدّدة.
يأتي ذلك رداً على تصريحات الرئيس دونالد ترامب التي ينشرها تباعاً في تغريدات عبر "تويتر"، وأصرّ ترامب، الذي تشارف ولايته على نهايتها، في تغريدة نشرها اليوم على أنه فاز بالانتخابات.
وفي تغريدة أخرى سأل: "لماذا تفترض وسائل الإعلام الكاذبة باستمرار أنّ جو بايدن سيتولّى الرئاسة من دون السماح لنا بإظهار ما نستعدّ للقيام به، ومدى سوء انتهاك الدستور الأميركيّ وتحطيمه خلال الانتخابات الأخيرة".
وكان ترامب أعلن في تغريدة سابقة أنه سيرفع قريباً دعاوى قضائيةً وصفها بالكبيرة تطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية.
واعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفوز منافسه المرشح الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الأميركيّة، لكن "لأن الانتخابات مزورة"، وفق قوله.
كما اعتبر أن "كل أنواع الخلل الميكانيكي التي حصلت ليلة الانتخابات هي في الحقيقة محاولاتهم لسرقة الأصوات"، مشدداً في تغريدة أخرى على أنه "سوف يفوز".
لكن الرئيس الأميركي عاد وشدد في تغريدة له على أنّ "بايدن فاز فقط في عيون وسائل الإعلام المزيفة وأنا لا أعترف بأي شيء"، مبرزاً أنّه "لدينا طريق طويل لنقطعه والانتخابات مزيّفة".
وقال رون كلاين الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض، إن تغريدة ترامب التي أقر فيها بفوز بايدن، قبل أن يتراجع عنها لاحقاً، "لم يكن لها تأثير على حقيقة الانتخابات"، مضيفاً أنّ "ما يكتبه دونالد ترامب على "تويتر" لا يحدد ما إذا كان بايدن رئيساً. الشعب الأميركي فعل ذلك".
يذكر أنّ المرشح الديموقراطي جو بايدن فاز في الانتخابات الرئاسيّة يوم 7 تشرين/الثاني نوفمبر الحالي بعد أن ضمن أصوات ولاية بنسيلفانيا وحصل على 273 في المجمع الانتخابي متخطياً الـ270 صوتاً التي يحتاجها للفوز، ثم ولاية جوروجيا بعد إعادة الفرز يدوياً.
ولم يعترف ترامب بالهزيمة بعد إعلان النتائج، مدعيّاً حصول تزوير في الانتخابات ومتهماً الديموقراطيين بذلك.
من جهتها، أكدت السلطات الفيدراليّة الأميركيّة أنّه لا توجد أدلة على أصوات مفقودة أو معدّلة في الانتخابات الرئاسيّة، موضحةً أن هذه الانتخابات هي "الأكثر أماناً" في تاريخ أميركا.