الوقت-قطعت شبكات تلفزيونية أميركية عديدة، مساء أمس الخميس، النقل المباشر للكلمة التي ألقاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من البيت الأبيض، بسبب تضمنّها "سيلاً من الأكاذيب"، بشأن نزاهة الانتخابات التي يبدو أن ترامب مع تقدّم عمليات فرز الأصوات على وشك خسارتها، أمام منافسه الديموقراطي نائب الرئيس السابق جو بايدن.
وفي حين لا يزال فرز الأصوات مستمراً في عدد من الولايات الأساسية التي لم تحسم النتيجة فيها بعد، اتّهم ترامب خصومه الديموقراطيين بالسعي لسرقة الانتخابات منه، من دون أن يقدّم أيّ دليل على ذلك، أو يذكر أي واقعة محدّدة تسند هذا الاتّهام.
وما إن قال ترامب أمام الصحافيين "إذا أحصيتم الأصوات الشرعية أفُز بسهولة. إذا أحصيتم الأصوات غير الشرعية، يمكنهم أن يحاولوا أن يسرقوا الانتخابات منّا". قطعت شبكة "أم أس أن بي أس" على الفور نقلها المباشر لكلمة ترامب.
وقال المذيع براين وليامز "حسناً، ها نحن مرة أخرى أمام موقف غير عادي. ليس علينا أن نتوقف عن نقل تصريح رئيس الولايات المتحدة فحسب، بل أن نصحّح ما يقوله رئيس الولايات المتحدة".
وسرعان ما لحقت بركب "أم أس أن بي أس" شبكتا "أن بي سي نيوز" و"إيه بي سي نيوز" فقطعتا النقل المباشر لوقائع ما قال البيت الأبيض إنّه سيكون مؤتمراً صحافياً، قبل أن يتبيّن أنّه خطاب ألقاه ترامب، وسارع فور انتهائه إلى مغادرة القاعة من دون أن يجيب على أي سؤال.
أما شبكة "سي أن أن" التي نقلت التصريح الرئاسي كاملاً فوصفته بـ"حفلة أكاذيب".
وقال المذيع جايك تابر، وهو أحد نجوم المحطّة، فور انتهاء ترامب من الكلام، "يا لها من ليلة حزينة للولايات المتّحدة.. أن تسمع رئيسها يتّهم الناس زوراً بمحاولة سرقة الانتخابات".
ووصف تابر تصريح ترامب بأنّه "حفلة أكاذيب"، وقال إنّ الملياردير الجمهوري "ساق الكذبة تلو الكذبة بشأن سرقة الانتخابات من دون أن يقدّم أي دليل" على ذلك.
وفي آخر إحصائيات عمليات الفرز في الانتخابات الرئاسية الأميركية، نشر مركز إديسون للأبحاث نتائج فرز الأصوات في كل من ولاية بنسلفانيا وجورجيا، وأكد أن بايدن قلص الفارق مع ترامب في بنسلفانيا.
وزيرة خارجية ولاية بنسلفانيا كاثي بوكفار شددت من جهتها على أنه ليس لديها "علم بوجود أي عمليات تزوير"، وقالت: "لا مكان هنا للسياسة الحزبية ومهمتنا ضمان انتخابات نزيهة".