الوقت-قال الرئيس الأميركي والمرشح "الجمهوري" لولاية ثانية، دونالد ترامب، إنّ "محاميه طلبوا صلاحية المشاركة بالإشراف على فرز الأصوات، لكن الضرر أصاب مصداقية نظامنا".
ترامب، وفي تغريدة على تويتر، شدد على أن "الضرر الذي أصاب مصداقية نظامنا وصل إلى نظام الانتخاب الرئاسي نفسه، وهو ما ينبغي أن يتم بحثه".
كلام ترامب جاء بعد أن أعلنت حملته في الانتخابات الرئاسية أنها رفعت دعوى قضائية في ميشيغين "لوقف إحصاء الأصوات في الانتخابات الرئاسية".
وأضافت الحملة أنّها رفعت الدعوى في ميشيغين ليتسنى لها الوصول من دون قيود إلى مراكز الإحصاء. كما طالبت "بمراجعة البطاقات التي جرى فتحها وإحصاؤها ولم نتمكّن من الاطلاع عليها".
وتعليقاً على ذلك، قال ترامب إن "البطاقات الانتخابية الواحدة تلو الأخرى بدأت تختفي بطريقة سحرية مع ظهور بطاقات انتخابية مفاجئة واحتسابها"، لافتاً إلى أنه كان مساء أمس "متقدماً" على منافسه بايدن في كثير من الولايات الرئيسية.
وأشار ترامب إلى أنهم "يجدون أصواتاً لبايدن في كل مكان، في ميشيغين وويسكونسن وبنسيلفانيا، وهذا أمر سيئ لبلادنا"، معتبراً أنهم "يحاولون جعل أفضلية 500 ألف صوت في بنسيلفانيا تختفي بسرعة، وكذلك الأمر في ميشيغين".
وتحدثت وسائل إعلامية امركية عن "تحركات لمناصري ترامب في ولاية ميشيغن باتجاه مراكز الفرز في مدينة ديترويت".
وقال مراسلنا إن "الدعاوى التي تقدم بها ترامب لم تأخذ المجرى الذي يريده الرئيس، فعمليات الفرز مستمرة"، مشيراً إلى أن "ترامب يريد من الدعوى شطب الأصوات في الانتخابات المبكرة، لأن غالبيتها للديمقراطيين".
في غضون ذلك، أعلن مدير حملة ترامب الانتخابية، بيل ستيبين، "الفوز في ولاية بنسلفانيا"، وقال إن "هذا ليس مبنياً على الحدس أو الإحساس، وإنما على الأرقام".
كذلك، أعلنت حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، أنها تقدّمت بالتماس قضائي لوقف فرز الأصوات في ولاية بنسلفانيا، بعد التماسين قدّمتهما بشأن ولايتي ميشيغين وويسكونسن.
واتهمت حملة ترامب القيّمين على العملية الانتخابية بمنع "مراقبيها" من الاقتراب لمسافة تقل عن نحو 8 أمتار من الموظفين المكلفين بالفرز.
وقال جاستن كلارك نائب مدير حملة ترامب: "قدّمنا التماساً آخر لوقف الفرز، بانتظار (اعتماد) شفافية حقيقية وتأكّد الجمهوريين من أن عمليات الفرز تتم علانية، ووفقاً للقانون".
ونقلت "بلومبرغ" عن "أسوشيتد برس" أن "حملة ترامب الانتخابية رفعت دعوى قضائية في جورجيا، سعياً لوقف فرز الأصوات"، في حين أفادت تقارير بأن "قوات من الحرس الوطني الأميركي معززة بناقلات جند مصفحة دخلت مدينة أتلانت في ولاية جورجيا".
وفي وقت سابق، أفادت مصادر أمريكية بأن ولاية ميشيغين أرسلت تعزيزات من الشرطة إلى محيط مركز فرز وعد الأصوات وسط مدينة ديترويت، وذلك بعد الأنباء عن فوز جو بايدن بأصوات الولاية التي تعتبر واحدة من أبرز الولايات المتأرجحة.
ووفق آخر أرقام لـ"فوكس نيوز"، فإن ترامب حاز حتى الآن 214 صوتاً في الكلية الانتخابية، في حين حاز خصمه "الديموقراطي" جو بايدن 264 صوتاً.
وفي حال تأكّد فوز ترامب في بنسلفانيا، فإن المجموع سيصبح 234 مندوباً لترامب مقابل 264 لبايدن، بانتظار نتائج ولايات أخرى، وهي جورجيا وكارولينا الشمالية ونيفادا التي من المنتظر أن تكون حاسمة في إعلان الفائز.
ويتطلب الفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية أصوات 270 من كبار الناخبين. وتشهد هذه الانتخابات أكبر منافسة في اقتراع رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة.
وقالت وسائل إعلامية امريكية: "وفق المعطيات الأولية، بايدن يتقدم في ولاية نيفادا، وفوزه فيها يضمن له الفوز بالرئاسة".
وأعرب المرشح "الديموقراطي" جو بايدن عن سعادته بما يحصل في ولاية بنسلفانيا، قائلاً: "فزنا بنسبة 80 في المئة من الأصوات التي أرسلت بالبريد العادي"، رغم إعلان حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فوزها في الولاية.
وأكّد بايدن في كلمة له من ولاية ديلاوير أن "من الواضح أننا فزنا بما يكفي من الولايات للفوز بالرئاسة"، مضيفاً: "لقد فزت بأغلبية أصوات الأميركيين، وأعتقد أننا فزنا بما يكفي من الأصوات".