الوقت-قالت مؤسسة النفط الليبية في بيان مساء يوم الجمعة، إن أفراداً عسكريين أطلقوا نيران ذخيرة حية وأسلحة ثقيلة في ميناء راس لانوف.
ودانت مؤسسة النفط "النشاط العسكري غير المسؤول والخطير" في منطقة ميناء رأس لانوف.
وجددت دعوتها إلى نزع السلاح الفوري وغير المشروط لجميع المنشآت النفطية بعد أن أطلق العسكريون الذخيرة الحية والأسلحة الثقيلة في ميناء رأس لانوف.
وأكّدت أن "وجود القوات بما في ذلك المرتزقة الذين يفتقرون إلى أي نوع من الانضباط، يشكلّ تهديداً حقيقياً لعمال المؤسسة الوطنية للنفط ومنشآتها في جميع أنحاء ليبيا".
وبحسب البيان، كان من المقرر أن تدخل سفينة "محمد بك" المسجلة في جزر القمر القسم التجاري لميناء رأس لانوف في الساعة 11 يوم الجمعة 4 أيلول/سبتمبر 2020 لتحميل الخردة، ومع ذلك قامت مجموعة من المسلحين بقيادة حرس المنشآت البترولية (PFG) بما في ذلك المرتزقة الأجانب، بدفع السفينة إلى الميناء في الساعة 2 صباحاً، وقاموا بتخويف الطاقم بإطلاق الذخيرة الحية وقذائف آر بي جي في منطقة يتم فيها تخزين المواد الخطرة قابلة للاشتعال.
ودعت المؤسسة جميع الأطراف وكذلك المجتمع الدولي إلى دعم نزع السلاح الفوري لجميع المرافق البترولية في ليبيا واستبدال حرس المنشآت النفطية، مشددة على ضرورة انسحاب فوري لجميع المجموعات العسكرية، وخاصة المرتزقة الأجانب من منشآتها.
وأفادت المؤسسة في البيان بأن حرس المنشآت النفطية أظهر مرة أخرى افتقاره المطلق إلى الاحتراف وسيادة القانون.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله، إن "هذا الحادث هو الأحدث في سلسلة إخفاقات ما يسمى بحرس المنشآت النفطية".
وأضاف صنع الله: "لقد أظهروا مرة أخرى افتقارهم المطلق للمهنية، وتجاهلهم لسيادة القانون".
ونوه صنع الله إلى أنه "لحسن الحظ" لم تقع أي إصابات، معتبراً أن هذا النوع من السلوك "غير المقبول كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية".
ووجه صنع الله دعوة إلى جميع الأطراف والمجتمع الدولي لدعم "إنهاء الوجود العسكري في جميع المنشآت النفطية الليبية على الفور".
وطالب باستبدال "جهاز حرس المنشآت النفطية الفاشل"، وبالانسحاب الفوري من المنشآت النفطية.