الوقت-قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، إن على دول الخليج الفارسي أن تأخذ علاقتها بالولايات المتحدة بالحسبان عندما تتعامل مع الصين، وأن تتوخى الحذر منها.
وأضاف شينكر، في حديث لوكالة "رويترز"، الخميس: إن "على هذه الدول (الخليجية) أن تفكر في قيمة شراكتها مع الولايات المتحدة. نريد أن تبذل الدول الشريكة لنا العناية الواجبة".
وطالب شينكر الدول الخليجية بتوخي الحذر إزاء المساعدات الصينية، التي وصفها بأنها تهدف إلى الاستغلال في أغلب الأحيان.
وتابع: "هناك مخاوف تتعلق بمشاركة شركة هواوي الصينية في بناء جزء من البنية التحتية لشبكة الجيل الخامس في منطقة الخليج. ذلك سيجعل التواصل بين القوات الأمريكية والخليجية صعباً".
وأشار شينكر إلى أن هذه المنطقة تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية وأكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.
وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي في وقت يشهد توتراً متصاعداً بين واشنطن وبكين بسبب وباء فيروس كورونا.
وشهدت الفترة الأخيرة تقارباً بين دول الخليج وبكين، وذلك ضمن سعي الخليجيين إلى تنويع موارد اقتصاداتهم بعيداً عن عائدات الطاقة، كما عززت جهود مكافحة كورونا التعاون بين الطرفين.
وتشن الولايات المتحدة حرباً على شركة هواوي منذ سنوات، متهمة الصين باستغلالها في أعمال تجسس، وهو ما نفته بكين وهواوي مراراً.
ومنذ تفشي وباء "كورونا" قدّمت دول الخليج مساعدات طبية للصين لدعمها في مواجهة الكارثة التي شهدتها مدينة ووهان، ولاحقاً أرسلت بكين مساعدات مماثلة لدول المنطقة لدعم جهودها للحد من انتشار الفيروس، كما عقدت اتفاقيات عدة لمكافحة المرض.
كما أبرمت السعودية، الأحد (26 أبريل الجاري)، عقداً ضخماً مع الصين لإجراء 9 ملايين فحص للفيروس على المواطنين.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) فإن هذا العقد يعد من أكبر العقود التي توفر فحوصات تشخيصية لفيروس كورونا على مستوى العالم.