الوقت-وافق مشرّعون فنزويليون محسوبون على المعارض الفنزويلي خوان غوايدو، على تخصيص 5000 دولار شهرياً لكل من أعضاء الجمعية المعارضين، ومكافآت مالية بقيمة 100 دولار للأطباء والممرضين الذين يواجهون فيروس كورونا، وهو مبلغ يعد كبيراً، حيث يجهد معظم العمال للحصول على دولارين شهرياً.
وجرى تمرير التشريع الأسبوع الماضي، من قبل "الجمعية الوطنية" التي أنشأت "صندوق التحرير" بقيمة 80 مليون دولار، من الأموال الفنزويلية المجمدة في البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، وهي من الأصول التي استولت عليها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وهذه المرة الأولى منذ إعلان نفسه رئيساً، سيكون بإمكان غوايدو الوصول إلى بعض الملايين من الدولارات، من الأصول الفنزويلية المجمدة في الخارج.
وقالت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، إن الإعلان الرسمي لم يتحدث عن الرواتب أو التعويضات المقترحة البالغة 5 آلاف دولار شهرياً، بل ذكر أن 17% من أصل 80 مليون دولار من الأصول، سيتم تخصيصها من أجل "الدفاع عن السلطة التشريعية الوطنية وتعزيزها، وتأمين الحماية الاجتماعية لأعضائها".
ومنذ تمرير التشريع، روج غوايدو لخطته مراراً، بتوزيع 100 دولار لما يقدر بـ60 ألف طبيب وممرض، يقاومون وباء فيروس كورونا في البلاد التي تواجه الحصار الاقتصادي الأميركي منذ أعوام.
وأكد 5 من المقربين لغوايدو (مشرعان و3 مساعدين) فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم، الخطة التي سُربت، معترفين أن الإخراج يبدو سيئاً، نظراً لما يعانيه الفنزويليون في مواجهة الأزمة الاقتصادية، التي قلصت الحد الأدنى للأجور إلى دولارين شهرياً.
وأصدر الفريق الإعلامي لغوايدو بياناً، نفى فيه الكلام عن رواتب بقيمة 5 آلاف دولار، وأضاف أن "المشرعين الذين لم ينالوا رواتبهم منذ أن قطع مادورو تمويل السلطة التشريعية، سيحددون المبلغ المناسب بطريقة شفافة".