الوقت-أكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، على رفض تطبيع العلاقة مع النظام الليبي، قبل التنسيق لمعرفة مصير الأمام موسى الصدر ورفيقيه، عبر إشراك المنسق القضائي اللبناني في التحقيقات الواجب إجراؤها مع الموقوفين من النظام البائد.
وأضاف بري، في الذكرى الـ37 لاختطاف الأمام موسى الصدر، "أننا رفضنا ونرفض كل خطوة تطبيعية (مع النظام الليبي) تحت مسميات تعيين منسق للعلاقات أو إبرام اتفاقيات تربوية او سياحية او اعلامية"، معتبراً أنّ"التطبيع الوحيد المسموح والمقبول هو تفعيل التعاون في قضية الامام ورفيقيه فقط"، محذراً اللاهثين وراء الصفقات ولمطلقي الاشاعات الكاذبة، قائلاً:" لا تجربوا معي ومع حركة امل في قضية الامام الصدر. كفى الله المؤمنين شركم وحذار من المساس بثوابت هذه القضية"، مؤكداً على وجوب الامام الصدر من مكان احتجازهم المجهول في ليبيا، لأن الحقيقة الوحيدة هي احتجاز الامام الصدر.
وفي الموضوع اللبناني، كشف بري على انه سيدعو في العشر الأول من شهر أيلول، الى حوار يقتصر هذه المرة، بالإضافة الى رئيس الحكومة، على قادة الكتل النيابية، لا يختلف كثيرا عن حوار في الشكل عن 2006 ، ولكنه يختلف في المضمون. وسيكون جدول الحوار حصرا: البحث في رئاسة الجمهورية، عمل مجلس النواب، عمل مجلس الوزراء، ماهية قانون الانتخابات، ماهية قانون استعادة الجنسية، مشروع اللامركزية الإدارية، وموضوع دعم الجيش اللبناني.
وأكد بري على أن مجلس النواب ليس مجلسا للشيعة، ولا الحكومة هي للسنة، ولا رئاسة الجمهورية هي للموارنة. هذا المجلس لكل لبنان، وغيره من المؤسسات هي أيضا لكل لبنان. للتشريع باب واحد هو باب المجلس، "وإلا الفوضى التي نشاهد بعضها أيضا."
وحول الموضوع النووي الايراني، دعا بري إلى عدم التأخير في إدراك حقيقة تاريخية واهمية الاتفاق النووي او التلكؤ في إدراكها، "ولا بد أن يعيد(لاتفاق) صياغة استقرار نظام المنطقة العام"، مشيراً إلى أنّ "التاريخ علّمنا أنّ السجادة الايرانية تحاكيها فقط سجادة عربية حاكتها مصر والسعودية وسوريا من أجل الاستقرار، فسوريا دائماً في قلب كل معادلة"
