الوقت- سلّطت العديد من الصحف الإسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية الضوء على تقارير تفيد بأن الجيش الإسرائيلي نشر الكثير من أنظمة الباتريوت على الحدود الفلسطينية المحتلة مع لبنان وسوريا، وكذلك على تقارير كشفت عن طبيعة المهمة الجديدة التي سيقوم بهل خليفة "جيسون غرينبلات" المبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط وكذلك على التقارير التي كشفت عن عدم فاعلية القبّة الحديدية وعدم تمّكنها من صدّ الهجمات التي نفذها أبطال محور المقاومة قبل عدة أيام.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نشر أنظمة دفاع جوي في عدة مناطق على الحدود مع لبنان وسوريا، بما في ذلك منظومة الصواريخ "باتريوت" أمريكية الصنع.
وأعربت الصحيفة أن هذه الخطوة تأتي في ظل تقديرات الجيش الإسرائيلي التي تشير إلى أن إيران وحزب الله سيحاولان اختراق الأجواء الإسرائيلية بواسطة طائرات من دون طيار مفخخة، موضحة أن الخطوة تأتي رغم عودة الأوضاع لطبيعتها على الحدود مع لبنان.
ولم تشر هذه الصحيفة الإسرائيلية إلى إذا ما إن كانت أنظمة الدفاع الجوي التي تم نشرها تشمل "القبة الحديدية" أم إنه تم الاكتفاء بالدفع بمنظومة "باتريوت" فقط.
ويأتي قرار نشر بطاريات صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ، على الرغم من قرار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "أفيف كوخافي" بخفض حالة الاستنفار والتأهب التي فرضت على الجبهة الشمالية خلال الفترة الماضية.
الجيش الإسرائيلي يتوقّع ضربة جديدة من "حزب الله"
كشفت القناة "12" الإسرائيلية عن أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن "حزب الله" سيشنّ هجوماً آخر ضد أهداف إسرائيلية"، مؤكدةً أن هذا الحزب اللبناني يريد فرض معادلة جديدة في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، رجّحت القيادة العسكرية الإسرائيلية أن الهجوم الأخير الذي قام به "حزب الله" لن يكون الأخير، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب القصوى على الحدود اللبنانية.
وكان قد شنّ "حزب الله" هجوماً استهدف مدرّعة إسرائيلية في ثكنة "أفيفيم"، قبل بضعة أيام، ومن ذلك الحين والجيش يستعدّ لأي مقارعات أخرى مع "حزب الله" على الحدود بينهما.
من جهته، ذكر موقع "مفزاك لايف" الإسرائيلي أن القيادة العسكرية الإسرائيلية ترجّح أن الهجوم الأخير الذي نفّذته قوات تابعة لـ"حزب الله" والذي استهدف مدرعة إسرائيلية في ثكنة "أفيفيم" لن يكون الأخير، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي يواصل حالة التأهب على الحدود اللبنانية، تحسّباً لأي سيناريو محتمل في ظل التوتر الأمني مع هذا الحزب اللبناني.
وأكد هذه الموقع الإسرائيلي على أن الهجوم على المدرعة الإسرائيلية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، كان ردّاً على مقتل عضوين للحزب في هجوم إسرائيلي على سوريا، وتوعّد بأن يكون الرد على هجوم الطائرات من دون طيار في بيروت لاحقاً.
يذكر أن الأمين العام لـ"حزب الله"، السيد "حسن نصر الله"، كان قد أكد في تصريحات له أن الهجوم على المدرعة الإسرائيلية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، جاء ردّاً على مقتل عضوين للحزب في هجوم إسرائيلي على سوريا، وتوعّد بأن يكون الرد على هجوم الطائرات من دون طيار في بيروت لاحقاً.
ونظراً لارتفاع حدة التوترات في المنطقة، قررت "إسرائيل" تمديد إغلاق المجال الجوي داخل دائرة نصف قطرها 6 كيلومترات على الحدود مع لبنان، والاستمرار في نشر بطاريات الصواريخ من نوع "باتريوت" المخصصة لاعتراض الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، والتي تم فرضها كجزء من حالة التأهب الأمني في المنطقة.
الكشف عن خليفة "جيسون غرينبلات" المبعوث الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية صباح يوم الجمعة الماضي عن الشخصية التي ستتولى منصب المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، والذي سيكون خلفاً لـ"جيسون غرينبلات".
وأفادت هذه الصحيفة العبرية، بأن "آفي بركوفيتش"، سيخلف "غرينبلات"، الذي قدّم استقالته يوم الخميس الماضي، للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مؤكداً أنه قدّم تلك الاستقالة فور الإعلان عن الشق السياسي للخطة الأمريكية في الشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن".
وذكرت الصحيفة أن "بركوفيتش" الذي يبلغ من العمر 30 عاماً فقط، هو خريج كلية الحقوق بـ"جامعة هارفارد"، ولقد أنهى تعليمه في العام 2016، وعمل مستشاراً خاصاً للبيت الأبيض، وهو المساعد الأيمن لـ"غاريد كوشنر"، صهر الرئيس "ترامب." وأوضحت الصحيفة العبرية أن "بركوفيتش" كان يعمل ضمن فريق "صفقة القرن" إلى جانب "كوشنر" والسفير الأمريكي في الكيان الإسرائيلي، "ديفيد فريدمان"، و"غرينبلات" الذي قدّم استقالته، وسبق له العمل في الحملة الانتخابية للرئيس ترامب، في العام 2016.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن "بركوفيتش"، نشأ في بيت يهودي أرثوذكسي، وتعلّم في الكيان الإسرائيلي لمدة عامين، في سيمينار أرثوذكسي بعد مرحلة الثانوية العامة، وهو ابن عم "هوارد فريدمان"، الرئيس الأرثوذكسي الأول لمنظمة "إيباك."
اعتراف محلل عسكري إسرائيلي بعدم قدرة القبة الحديدية على التصدي لهجمات المقاومة
كشف "ران ادليست"، المحلل العسكري الإسرائيلي، في مقال له نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أن القبة الحديدية الاسرائيلية لم تتمكن من التصدي للهجمات المدفعية والصاروخية التي نفذتها قوات تابعة لـ"حزب الله" اللبناني على عدد من المناطق داخل "إسرائيل". ولفت هذه المحلل الإسرائيلي إلى أنه في الأيام الماضية قرر ثلاثة مسؤولين سابقين في شركة "رافائيل للصناعات العسكرية الإسرائيلية"، كسر الصمت حول الموضوع الأكثر حساسية في "إسرائيل"، وهو موضوع قدرة الصمود لدى الجمهور الإسرائيلي أثناء الحرب، أو بالتحديد كيف سيتعامل هذا الجمهور عندما تطلق نحو "اسرائيل" آلاف الصواريخ.
ويضيف "ادليست"، أنه ومن أجل توضيح المشكلة شرح الخبراء الثلاثة أن إصابة صاروخ واحد من تلك الموجودة في مخازن "حزب الله" لموقع المعامل البيتروكيماوية في حيفا سوف يطيح بنصف مليون إسرائيلي من منازلهم ويوقع إصابات فظيعة.
وأشار المحلل العسكري، إلى أن السياسيين الإسرائيليين يكثرون من الثناء على حصانة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لكن من غير المعروف، بحسب قوله، "كيف سيكون الرد الجمعي الإسرائيلي عندما سيتعرّض لضربة حقيقية والتي ستكون سبباً في تفكك الدولة".
واعتبر "ادليست"، أن سبب تكرار السياسيين للحديث عن مدى نجاح القبة الحديدية هو الخوف، مضيفاً: إن الخوف ليس من صواريخ "حزب الله"، إنما الخوف من أن يدرك الجمهور أن ألاعيب القوة في سوريا أو قطاع غزة سوف تؤدي إلى تصعيد وإطلاق الكثير من الصواريخ.