الوقت- قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري إن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، طلب من سلمان بن عبدالعزيز ثلاثة مطالب لشن الحرب على طرابلس، حين اجتمع به قبل أسبوع من إطلاق هجومه على العاصمة الليبية.
وأكد المشري في مقابلة مع الجزيرة أن حفتر طلب من ملك السعودية أولاً الحصول على تطمينات من الولايات المتحدة بأنها لن تعارض الحرب عند شنها، وأضاف أنه حصل عبر أصدقائه السعوديين على تلك التطمينات. وذكر المشري أن الطلب الثاني كان الحصول على دعم بالمال والسلاح لضمان استمرارية الحرب، أما الطلب الثالث فكان استصدار فتوى من فرقة المداخلة السلفية بضرورة تأييد حفتر، حتى يحصل بها على دعم بشري، على حد تعبير المشري. وكان حفتر قد زار الرياض يوم 27 مارس، وأجرى مباحثات مع سلمان وابنه محمد وعدد من المسؤولين السعوديين بينهم رئيس الاستخبارات العامة.
إلى ذلك أكدت مصادر في شرق ليبيا الواقع تحت سيطرة خليفة حفتر، قيام السلطات المصرية، بإغلاق معبر السلوم الحدودي مع ليبيا منذ مساء السبت، وسط توقعات بتصعيد العمليات العسكرية التي يقودها حفتر ضد العاصمة طرابلس، الواقعة تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني. وأكدت المصادر أن الضربات جاءت عبر طائرات من دون طيار، انطلقت من قاعدة عسكرية إماراتية في الشرق الليبي، مشيرة إلى أن الخطوة جاءت في ظل صعوبة تحليق الطائرات التابعة لسلاح الجو التابع لحفتر، لسهولة استهدافها بسبب تحليقها على ارتفاعات منخفضة.
وكشفت المصادر عن إدخال مساعدات عسكرية وطبّية كبيرة مساء السبت إلى شرق ليبيا، عبر الحدود المصرية، قبل ساعات قليلة من إغلاق المنفذ الحدودي، لافتة إلى أن القرار المصري بإغلاق المعبر سيستمر لمدة 3 أيام. في المقابل، رجّح مصدر دبلوماسي مصري، على صلة بملف الأزمة الليبية، أن تكون خطوة إغلاق المعبر الحدودي مع ليبيا، قد جاءت بناءً على المشاورات التي جرت بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، على هامش منتدى مبادرة “الحزام والطريق” في العاصمة الصينية بكين، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن القاهرة ما زالت تتبع سياسة إمساك العصا من المنتصف، وعدم الظهور بصورة الداعم المطلق لحفتر. ولم تخفِ المصادر المصرية، الموقف الصعب لميليشيات حفتر المدعومة مصرياً، مشيرة إلى أن القاهرة ترغب في عدم إنهاء حملة حفتر على طرابلس بهزيمة، مضيفة “هناك دفع نحو قرار دولي بوقف إطلاق النار، تحتفظ فيه ميليشيات حفتر بالمواقع التي سيطرت عليها”.
وكانت حكومة الوفاق الليبية قد أعلنت رفْض وقف إطلاق النار قبل انسحاب ميليشيات حفتر من مواقعها جنوب طرابلس، وشددت على أن هناك جهات مشبوهة تطلق دعوات لوقف النار بهدف ضرب قواتها في الجبهات من الخلف.