الوقت-أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكياً، بدأ عملية عسكرية لتطيهر أخر جيب يتواجد فيه مسلحو تنظيم داعش الإرهابي في قرية الباغوز شرقي سوريا بعد أسابيع من التأجيل لإجلاء المدنيين.
وبحسب الناطق باسم "قوات سوريا الديمقراطية"، مصطفى بالي، فإن "القوات تقدمت صوب الجيب الذي يقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات مساء الجمعة، عقب خروج آخر دفعة من المدنيين".
وتابع أن "الجيب لم يبق فيه سوى الإرهابيين، والمعركة لن تنتهي إلا بعد القضاء على كل المتشددين وتحرير القرية"، مشيرا إلى أن المعركة المبدئية تشمل استخدام أسلحة ثقيلة، متوقعا "معركة شرسة".
وشنت قوات سوريا الديمقراطيق والمعروفة باسم "قسد" قد شنت أوائل الشهر الجاري معركة حاسمة لتطهير ما تبقى من أراض تحت سيطرة التنظيم الإرهابي والتي انحسرت مساحتها إلى بضعة كيلومترات مربعة فقط، كما سلّمت مجموعتين من "الدواعش" المحتجزين لديها للسلطات العراقية.
يذكر أن قرية الباغوز السورية تعد آخر منطقة مأهولة لا تزال تحت سيطرة مسلحي التنظيم، بعد أن تمكنت مجموعات عسكرية من أطراف مختلفة في الصراع من طردهم من الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها. وعلى الرغم من أن استرداد الباغوز يمثل نصرا كبيرا في الحرب ضد داعش، إلا أن التنظيم ما زال يشكل تهديدا أمنيا، مستخدما أساليب حرب العصابات، وأنه لا يزال يسيطر على بعض الأراضي في منطقة نائية غربي نهر الفرات.