الوقت-اعلنت وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الانروا" عدم قدرتها على سد العجز الحاصل في ميزانيتها لهذا العام، مما منعها من توفير الخدمات التعليمية في بلدان اللجوء اعتبارا من شهر أيلول المقبل.
جاء الإعلان عن هذا التقرير خلال اجتماع غير اعتيادي عقدته اللجنة الاستشارية في وكالة الانروا في العاصمة الأردنية عمان لمناقشة الأزمة المالية التي تمر بها، وشارك في الاجتماع ممثلون عن كبار الجهات المانحة والدول المستضيفة للأونروا.
وقالت الوكالة خلال الاجتماع أنها تتعرض لأزمة هي الأشد التي تمر بالوكالة واضطرارها لتأخير بدء العام الدراسي لما يقارب من نصف مليون طالب وطالبة في حوالي 700 مدرسة تنتشر في الشرق الأوسط، مضيفة انها سترسل تقرير خاص الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وإلى جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة.
وبحث الاجتماع الاستشنائي للوكالة التداعيات المترتبة على عجزها لعام 2015 والبالغ 101 مليون دولار والتدابير التي اتخذتها الوكالة من أجل تقليل التكاليف إلى جانب الجهود المضنية في سبيل البحث عن الأموال المطلوبة، إضافة إلى الخطوات العاجلة التي قد يتم اللجوء إليها من أجل وضع الأونروا على أرضية مالية صلبة من الآن فصاعدا.
وناشدت الأونروا جميع المانحين والشركاء والدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتقدم خطوة للأمام بتقديم التمويل الحرج من أجل السماح للسنة الدراسية بأن تبدأ دون انقطاع ومن أجل المحافظة على الاستثمار التاريخي في التنمية البشرية للاجئي فلسطين والذي يعد واحدا من أكثر العمليات نجاحا من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إن ضمان استمرار توفير التعليم تعد مسألة كرامة وحقوقا واستقرارا إقليميا.