الوقت- أكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، اليوم الأحد، أن القوات الأمريكية قصفت مواقع للحشد الشعبي قرب الحدود العراقية السورية، مشيراً إلى أن واشنطن تستغل الأراضي العراقية لدعم بعض المليشيات في سوريا.
وقال المهندس، في مؤتمر صحافي لإعلان نتائج التحقيقات الأولية بحادثة القصف الأمريكي لقطعات الحشد الشعبي، إن "بيان قيادة العمليات المشتركة جاء بشكل مستعجل ومرتبك عندما أعلنت أن القوات التي استهدفت على الحدود العراقية السورية هي خارج الأراضي العراقية وأنها غير متصلة ومرتبطة بالحشد الشعبي"، مبيناً أن "البيان نسب لي شيئاً لم أقله بشأن عدم علمي بالبيان الذي أصدره الحشد الشعبي".
وأضاف المهندس، إن "القوات التي قصفت هي جزء من الحشد الشعبي وكانت ضمن الخط الدفاعي التي تتواجد فيه منذ عمليات القائم"، مؤكداً أن "نائب قائد العمليات المشتركة أكد في آخر اجتماع له خلال شهر رمضان المبارك على ضرورة إبقاء هذا الخط الدفاعي لما يشكله من أهمية"، كما بيّن نائب رئيس هيئة الحشد أن "الحشد الشعبي شكّل لجنة للفحص والتدقيق بشأن الضربة الأمريكية حيث أكد لنا قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي بأنه أبلغ الأمريكيين بأن هذه النقطة تابعة للحشد الشعبي، وهذا موّثق لدينا بالصوت والصورة”، مؤكداً أن "الاستهداف الأمريكي هو استهداف واضح"، وأكد المهندس أن "الضربة كانت صاروخية وبقايا الصاروخ مازال موجوداً لدينا"، منتقداً "الموقف الضعيف لقيادة العمليات المشتركة ونحن نطالبهم بتصحيح هذا الموقف".
كما أشار المهندس إلى أن "القوات الأمريكية تتواجد اليوم أيضاً في منطقة أم جريس في قضاء سنجار وقرب المنطقة التي تعرضت فيها قطعات الحشد للقصف".
وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت أن القوات العراقية على الحدود العراقية السورية لم تتعرض إلى ضربات جوية، فيما أوضحت أن القوات التي تعرضت للقصف "هي داخل الأراضي السورية جنوب البوكمال."
في حين أعلنت هيئة الحشد الشعبي تعرض مقر تابع لها يقع على الشريط الحدودي مع سوريا لقصف أمريكي، معتبرةً القصف "محاولة لتمكين العدو من السيطرة على الحدود"، وطالبت الجانب الأمريكي بإصدار توضيح بخصوص ذلك، كما أشارت إلى أنه تم تشكيل لجنة فور وقوع الحادثة.