الوقت- سيطرت قوات الجنرال الليبي خليفة حفتر المدعومة من مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا، اليوم الخميس، على ميناء السدرة ورأس لانوف في منطقة الهلال النفطي شرق ليبيا، بعد ساعات من إطلاق عملية عسكرية كبرى في المنطقة الغنية بالنفط.
وقالت وسائل إعلام ليبية أن قوات حفتر تمكّنت من السيطرة على مينائي السدرة ورأس لانوف والمناطق المحيطة بهما، وبدأ الاجتياح بضربات مكثفة من سلاح الجو الليبي تم خلالها قصف أربعة أهداف عند منقار النسر شرق ميناء رأس لانوف.
بدوره كتب المتحدث باسم قوات حفتر، العميد أحمد المسماري، على صفحته بموقع "فيسبوك": "القوات المسلحة تسيطر على ميناء السدرة وتطارد العدو باتجاه الغرب".
وشنّت قوات حفتر، في 12 سبتمبر/ أيلول 2016، هجوماً على منطقة الهلال النفطي، وأعلنت بسط سيطرتها عليها، وطرد القوات الموالية لـ"الجضران"، الذي كان قد تحالف مع قوات حفتر، قبل أن يعلن دعمه لحكومة الوفاق، ومنع الجضران بالقوة تصدير النفط من أربعة موانئ، لمدة ثلاث سنوات، ما كلّف ليبيا خسائر تقدر بنحو 100 مليار دولار، بحسب مؤسسة النفط (حكومية)، التي طالبت بمحاكمة الجضران، الذي أصدر النائب العام في حكومة الوفاق مذكرة توقيف بحقه.
وأعربت واشنطن عن إدانتها لهجوم قوات إبراهيم جضران على منطقة ” خليج سرت ” حيث الموانئ النفطية في ليبيا، داعية في الوقت ذاته هذه المجموعات المسلحة إلى الانسحاب فوراً من المنشآت النفطية على أن تظل الموارد النفطية الليبية حصراً تحت سيطرة المؤسسة الوطنية للنفط.
وإبراهيم جضران (33 عاماً) هو قائد سابق في قوات حرس المنشآت النفطية الليبية، إلا أنه قاد مجموعة من المسلحين وتمكن من الاستيلاء على عدد من الموانئ النفطية في البلاد، وهو من دعاة إنشاء إقليم فيدرالي في برقة، وأدت أعمال جماعته إلى وقف نصف إنتاج البلاد من النفط.
قام جضران في مارس 2014، بمحاولة لبيع النفط بمعزل عن حكومة طرابلس، حيث استولى على ناقلة المورنينج جلوري في ميناء السدرة والتي حملت شحنة من النفط. وبعد فشل البحرية الليبية في القبض على الناقلة تدخلت البحرية الأمريكية واستولت على الناقلة قبالة قبرص بعد أيام من مغادرتها ميناء السدرة، بعد فشل هذه المحاولة، وصل جضران إلى اتفاق مع الحكومة لفتح بعض الموانئ المغلقة.