الوقت- أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في مؤتمر صحفي اليوم السبت، أن سوريا دولة ذات سيادة وستتعاون مع من تشاء في مكافحة الإرهاب، وإيران موجودة في سوريا بدعوة من الحكومة السورية ووجودها شرعي عكس وجود أمريكا وتركيا وفرنسا.
وقال المعلم: "منذ عام 2011 وإيران تقف إلى جانب الجمهورية العربية السورية في حربها ضد الإرهاب ومن هنا أستطيع أن أقول باسم الشعب السوري نحن ممتنون لإيران قيادة وشعباً على هذه المساعدة.. فمنذ اندلاع المؤامرة على سوريا والأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية هبّوا لمساعدة سوريا في مواجهة الإرهاب المموّل من تركيا والسعودية وقطر".
وأكد المعلم: أنّ إيران موجودة في سوريا بدعوة من الحكومة السورية ووجودها شرعي على عكس وجود أمريكا وتركيا وفرنسا.
وبيّن المعلم أنه ليس هناك وجود إيراني بمعنى الوجود العسكري على الأرض السورية وهذه روايات إسرائيلية تحاول أن تستفيد من الهجمة الأمريكية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية مبيناً أن هناك مستشارين إيرانيين في سورية.. بعضهم استشهد.. ويعملون إلى جانب القوات المسلحة السورية وهم موجودون باتفاق وتنسيق مع قواتنا المسلحة حيث يجب أن يكونوا.
وتابع المعلم: "لا توجد قواعد عسكرية ثابتة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وما تروج له "إسرائيل" كذب جملة وتفصيلاً حتى الغارات والعدوان الإسرائيلي على مواقع عسكرية سورية كان ضحيته عناصر من قواتنا المسلحة وهنا أقول إن هذا الترويج الإعلامي الإسرائيلي والغربي حول وجود إيران غير صحيح جملة وتفصيلاً.. وإيران موجودة في سورية بدعوة من الحكومة السورية ووجودها شرعي عكس وجود أمريكا وتركيا وفرنسا إن وجدت.. كلهم موجودون بصورة غير شرعية في سورية وطالما هناك حرب ضد الإرهاب.. سوريا كدولة ذات سيادة ستقوم بالتعاون مع من تشاء في مكافحة الإرهاب".
أما فيما يخص لائحة المرشحين للجنة مناقشة الدستور الحالي إلى روسيا وإيران أولاً وليس للمبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، أوضح المعلم أنه قبل تشكيل لائحة بأسماء من تدعمهم الحكومة السورية لمناقشة الدستور الحالي كان هناك استفسارات وأسئلة لدى الجانب السوري سلمت إلى مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف عندما زار دمشق وأحد هذه الأسئلة انصب على حقيقة مهام دي ميستورا وقد كان الاتفاق بأن نرسل الأسماء التي تدعمها الحكومة السورية إلى الجانبين الروسي والإيراني باعتبارهما دولاً ضامنة لأستانا ثم أرسلتا هذه القائمة إلى المبعوث الأممي.
وأشار المعلم إلى أن ما سرّب من دي ميستورا أو مكتبه حول هذه اللائحة نستطيع أن نصفه في علم العلاقات الدولية بأنه "قلة أدب" لأنه لا يملك اللائحة ولا يحق له التصرف بها في الإعلام .. ونحن نرى أن مهمته تنحصر بتسهيل المناقشات التي ستجري في إطار لجنة مناقشة الدستور الحالي ولا تتعدى ذلك.
وأضاف المعلم: نحن أرسلنا 50 اسماً وأي عدد سيتم الاتفاق عليه لهذه اللجنة يجب أن يكون للدولة الأكثرية.. وأن تتخذ قرارات اللجنة بالإجماع.
هذا وأكد المعلم أن وجود القوات الأمريكية في سورية غير شرعي وينبغي عليها الانسحاب من منطقة التنف وأي أرض سورية، وأن سوريا ستحرر كل شبر من أراضيها سواء من الإرهاب أم من الوجود الأجنبي.