الوقت- كشفت صحيفة "هيرالد سكوتلند" الاسكتلندية، اليوم الاثنين، أن الحكومة البريطانية قدّمت هدية للجيش الإسرائيلي بعد قتله 63 مدنياً فلسطينياً في الأحداث الدموية التي وقعت على حدود القطاع الأسبوع الماضي.
وأشارت الصحيفة الاسكتلندية إلى الهدية البريطانية الجديدة لجيش الاحتلال والتي شملت الموافقة على بيع أسلحة لـ "إسرائيل" بقيمة 320 مليون جنيه إسترليني تشمل هذه الصفقة أسلحة مثل الطائرات من دون طيار والطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر، إلى جانب قطع الغيار لبنادق القنص، وفقاً لبيان حملة مكافحة تجارة الأسلحة التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها والتي تعمل من أجل إلغاء بيع الأسلحة الدولي.
ونقلت الصحيفة عن أندرو سميث، المتحدث باسم الحملة: "ليس هناك شك في أن معدات بريطانيا قد استخدمت ضد سكان غزة مراراً وتكراراً، لكن ذلك لم يمنع الحكومات المتعاقبة منح المزيد من الأسلحة للجيش الإسرائيلي".
وأضاف: "من خلال الاستمرار في تسليح القوات الإسرائيلية، فإن بريطانيا لا تجعل نفسها متواطئة في الهجمات المستقبلية، بل إنها ترسل رسالة دعم للعقاب الجماعي الذي تم تنفيذه في غزة"، وأكدت الصحيفة أن القتل الوحشي العشوائي من قبل "الجيش الإسرائيلي" خلال الأسابيع الماضية أثار غضباً عالمياً، حيث يتساءل نشطاء حقوق الإنسان مجدداً، كم عدد المرات التي قضيناها في هذه القضية من قبل، وهل هي اللحظة التي طال موعدها لتحرك دولي متّحد لمحاسبة "إسرائيل"؟
وأشارت صحيفة "هيرالد سكوتلند" الاسكتلندية إلى أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة صوّت يوم الجمعة على إجراء تحقيق في أعمال القتل الأخيرة في غزة، متهماً "إسرائيل" باستخدام القوة المفرطة، ووصفت ردّ فعل إسرائيل على الاحتجاجات بأنه "غير متناسب كلياً".
وقالت الصحيفة في تقريرها أيضاً إن خبراء القانون الدولي ومسؤولي حقوق الإنسان قالوا إن الانتماء السياسي لأولئك الذين قُتلوا ليس له صلة بالموضوع عندما يتعلق الأمر بـ"شرعنة" الإجراءات الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أنه لم يكن هناك إدانة واسعة من قبل "الإسرائيليين" لأن القيادة السياسية للاحتلال لا تشعر بالقلق إزاء الطريقة التي تدهورت بها الأمور، ويعود الفضل في ذلك إلى عملية مكثفة استمرت لعقد من الزمان، وهي عملية إعلامية لتجرد سكان غزة من إنسانيتهم.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت ارتفاع حصيلة الشهداء الذين ارتقوا برصاص "إسرائيلي"، منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة السلمية وكسر الحصار في 30 آذار الماضي، قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة والأراضي المحتلة،108 شهداء بينهم 7 أطفال، فيما أصيب نحو 12 ألفاً آخرين، مؤكدة ارتفاع عدد شهداء يوم الاثنين الماضي إلى 63 شهيداً.