الوقت- أثار قرار مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة القاضي بفتح تحقيق دولي مستقل ضد الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة جنون قادة كيان الاحتلال الذين هاجموا القرار واعتبروا أن قتل 65 فلسطينياً هو "دفاع عن النفس".
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أكد رفض كيانه القرار الأممي وأضاف: "لا جديد تحت الشّمس، مجلس حقوق الإنسان يؤكد مرة أخرى أنه متلون ومنافِق، وأن هدفه هو مُهاجمة "إسرائيل وحماية الإرهاب" حسب وصفه، وأضاف "إسرائيل ترفض القرار الذي كان معروفاً بالنسبة لنا مسبقاً، وسنواصل حماية مواطني الدولة وجنودها وفق حقّنا المشروع في الدفاع عن النفس".
بدوره قال وزير الحرب، أفيغدور ليبرمان، في حسابه على موقع تويتر: "إسرائيل تتعرض لهجوم مزدوج، يجب أن نتوقف عن المشاركة في حملة النفاق، ويجب أن نخرج على الفور من مجلس حقوق الإنسان، وأن نتصرف بحزم حتى تنضم أمريكا إلى هذه الخطوة ".
أما وزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، هاجم القرار، قائلاً: "لقد أصبح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مجلساً يُروّج ويشجّع الإرهاب المسلم، إسرائيل ستواصل الدفاع عن مواطنيها بشكل أخلاقي وثابت دون أي اعتبارٍ لـ’مسيرة العبث’ في الأمم المتحدة" حسب وصفه.
وتبنّى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالأغلبية أمس الجمعة، قراراً يدعو إلى إرسال فريق دولي متخصص في جرائم الحرب للتحقيق في أحداث غزة، ويدعو القرار إلى إرسال لجنة دولية - بشكل طارىء - مستقلّة للتحقيق في الانتهاكات وحالات سوء المعاملة المفترضة في إطار الهجمات العسكرية التي نفذت خلال التظاهرات المدنية الكبرى التي بدأت في 30 آذار (مارس) 2018 في غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء الذين ارتقوا برصاص "إسرائيلي"، منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة السلمية وكسر الحصار في 30 آذار الماضي، قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة والأراضي المحتلة،108 شهداء بينهم 7 أطفال، فيما أصيب نحو 12 ألفاً آخرين، مؤكدة ارتفاع عدد شهداء يوم الاثنين الماضي إلى 65 شهيداً.