الوقت- قبل عدة ايام افتخر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بتشريع زواج المثليين في 37 ولاية إلى جانب مقاطعة كولومبيا، منذ توليه رئاسة أمريکا وقال أوباما "عندما أصبحت الرئيس، كان زواج المثليين مشرعا وقانونيا في ولايتين فقط، الآن هو قانوني في 37 ولاية بالإضافة لمقاطعة كولومبيا" فلماذا يفتخر اوباما بشرعنة هذا الانحطاط الاخلاقي وما هي دوافع قادة المجتمعات الغربية من شرعنة هذا الانحطاط الاخلاقي ؟
ان الفضائح الاخيرة للكنيستين الكاثوليكية والبروتستانية وتصريحات بابا الفاتيكان في قبول زواج المثليين يمكن ان تكون الضربة الاخيرة لجميع موانع الاعتراف بزواج المثليين الذي اصبح قانونيا في اوروبا اولا وفي أمريکا في الوقت الحالي، وهناك من المحللين من يعتقد ان نظرية "الفيمنية" التي ترفع شعار مساواة المرأة بالرجل وأسسها الفكرية والسياسية التي انتشرت بقوة في المجتمعات الغربية هي اساس الانحراف الذي دب في المجتمعات الغربية واوصل الامور الى ما هي عليها الآن، ان نظرية الفيمنية قد نالت من مكانة المراة المرموقة والحقيقية في المجتمعات الغربية وادخلت المراة الى المعامل الصناعية في القرن التاسع عشر ولم تؤد هذه النظرية الا الى سوء استغلال المرأة جنسيا.
وهناك من المنظرين الغربيين الذين انتشرت افكارهم في المجتمعات الغربية بشكل كبير ومنهم من كان من المثليين مثل "جوديت باتلر" التي رفضت بصراحة حتى نظرية "فرويد" في الفصل الجنسي وقالت ان الفصل الجنسي بين الرجل والمرأة يعتبر تمييزا وعملا تقليديا، ومن ثم عملت باتلر على نشر المثلية في المجتمعات الغربية عبر الترويج لأفكارها المنحرفة.
وقد تركت افكار جوديت باتلر تأثيرا بالغا على المراكز الثقافية والسياسية في الغرب وخاصة جمعية علم النفس الامريكية، كما مهدت الأسس الفلسفية للنظام الليبرالي الذي يرفع شعار الحرية زيفا، الطريق امام الانحرافات الجنسية والغريزية تحت شعار الحرية الجنسية وقد قامت وسائل الاعلام الغربية ودور السينما ايضا بالمساهمة بنشر هذا الانحطاط والانحراف.
ويعتبر الفيلسوف الالماني مارتن هايدغر ان الحضارة الغربية هي حضارة يهودية بأكملها ومن هنا يمكن القول ان من يسعى الى بث الانحطاط الاخلاقي في المجتمعات الغربية منذ زمن بعيد هم اليهود الذين يرون بأن استشراء الفساد الاخلاقي والمالي والسياسي في المجتمعات الغربية يفيد محاولاتهم للسيطرة على هذه المجتمعات بشكل افضل وجعلها في خدمة اهداف الصهيونية العالمية.
ان اعتزاز اوباما بنشر الفساد الاخلاقي في المجتمع الامريكي يكشف ايضا الحقيقة النفسية لرئيس يبحث عن سمعة بأي ثمن حتى اذا كانت هذه السمعة من خلال نشر الامراض النفسية والعقلية وضرب الاسس الدينية والمذهبية في المجتمع الامريكي كما لايمكن هنا ان لانلوم الكنائس الامريكية التي تقاعست عن الدفاع عن القيم الدينية.
ان الصهيونية والماسونية واللوبيات المسيطرة على المجتمعات الغربية تحاول تنفيذ مخططاتها السلطوية بأي شكل من الاشكال ودون اي رادع ولذلك نجد ان هذه الجهات المسيطرة تسعى الى نشر الفساد الاخلاقي ليس فقط في المجتمعات الغربية بل حتى في كل المجتمعات في العالم واذا كنت تبحث عن اسباب وعوامل نشر الفساد والانحطاط الاخلاقي في العالم فإن جميع الطرق تؤدي الى اصحاب الرساميل الكبيرة والشركات الكبرى في العالم والتي يسيطر عليها الصهاينة.
ويتنافس الرؤساء الامريكيون واحدا تلو الآخر في التقرب الى اللوبيات الصهيونية وهذه سياسة معروفة في المجتمع الامريكي حيث يسعى هؤلاء الرؤساء الى تنفيذ اهداف هذه اللوبيات بشكل أفضل ممن سبقهم في الحكم وهذا ما يمكن ان يفسر اعتزاز اوباما بنشر وشرعنة مثل هذا الانحطاط الاخلاقي في المجتمع الامريكي.