الوقت- أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس عرضاً لما وصفه بالأدلة على وجود برنامج إيران السرّي للأسلحة النووية، متهماً إيران بالكذب قائلاً إنها نقلت منشآتها النووية في العام 2017، مدعياً أن برنامج إيران النووي يمتلك عناصر برنامج التسلح النووي الخمسة، وأنّ طهران "تُعدّ 5 قنابل بحجم قنبلة هيروشيما".
وفي هذا السياق أيّد البيت الأبيض الاثنين المعطيات التي قدمها نتنياهو قائلاً إن "المعلومات التي أعلنتها إسرائيل حول البرنامج النووي الإيراني توفر تفاصيل جديدة ومقنعة بشأن جهود إيران لصنع أسلحة نووية يمكن إطلاقها من صواريخ".
وفي المقابل، وبعد عرض نتنياهو يوم أمس خرجت وسائل الإعلام الإسرائيلية لتنتقده، حيث قالت القناة العاشرة أن نتنياهو لم يبرز أي دليل جديد على خرق إيران للاتفاق النووي، وذكرت القناة أن ما عرضه نتنياهو لم يقنع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وربما سيقنع جون بولتون، مشيرة إلى أنه لم يقدم أي دليل جديد بعد الاتفاق النووي مع إيران.
وفي السياق قال "موآف فاردي" معلق الشؤون الخارجية في قناة "كان" إن: ما عرضه نتنياهو غير كافٍ لإثبات خرق إيران للاتفاق النووي، وأضاف الإنجاز الاستخباري رائع لكن من دون إثبات أن إيران تواصل العمل على برنامج الأسلحة بعد الاتفاق".
يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ردّ على تصريحات نتنياهو واصفاً إياه بالولد الذي لا يستطيع التخلي عن عادة الراعي الكذاب ومرة أخرى سيمارس عادة الكذب.
يذكر أنه في نهاية حزيران/ يونيو 2015 وقّعت إيران اتفاقاً نووياً مع الدول الخمسة + 1، واعتبرت طهران أنه وضع حداً لحلقة مفرغة لم تكن في مصلحة أحد، فيما وصفته واشنطن بالتاريخي.