الوقت- عثر الجيش السوري أثناء تمشيط بلدة الشيفونية في الغوطة الشرقية اليوم الثلاثاء على معمل من مخلفات التنظيمات الإرهابية كانت تستخدمه لتصنيع مواد كيميائية وسامة تشمل أحماضا متنوعة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السورية، ذكر قائد ميداني أنه بعد تطهير بلدة الشيفونية في منطقة دوما وأثناء تثبيت الجيش لنقاطه داخل البلدة وتطهيرها من العبوات الناسفة والمواد المتفجرة عثرت إحدى وحداته على معمل لتصنيع مواد سامة وكيميائية يحتوي على مختبر لتصنيع المواد السامة وبداخله معدات ذات منشأ سعودي وفيه مواد ووسائط وقاية ذات منشأ غربي.
كما أوضح القائد الميداني أن المعمل عبارة عن مبنى يقع بين دوما والشيفونية ويتألف من طابقين وقبو ويوجد فيه مواد تستخدم في صناعة العبوات والمواد السامة وهي عبارة عن سوائل مع أوكسجين أو أحماض متنوعة أو سوائل توجد فيها مادة الكلور.
وأكد أنه تم العثور على مخبر مليء بالقوارير المخبرية الأجنبية من أجل صنع المواد السامة والمتفجرة إضافة إلى خلاطات ومراجل ما يؤكد أنه معمل بكل معنى الكلمة حيث كان الإرهابيون يستخدمون المخبر للدراسات والتجارب بينما يتم التصنيع في قبو المبنى حيث المراجل الضخمة. مضيفا انهم عثروا في المخبر على حمض الآزوت والزئبق وزيت براغين مكلور وكتب سعودية ولوائح لما يسمى "جيش الإسلام" مشيرا إلى أن إحدى هذه اللوائح تتضمن تفصيلا لخلطة مواد كيماوية وفيها بودرة الأمونيوم وفالنين واثتير كلورات وسيلوز وكلها تستخدم في تركيب المتفجرات.
ولفت إلى أن الطابق الثاني في المبنى موصول مع المراجل السفلية عبر برجية وتحكم كهربائي وتقنية عالية تؤكد أن خبراء أوروبيين يعملون فيه بدعم ومعلومات سعودية وكيميائيين سعوديين مبينا أنه تم العثور بداخله أيضا على أقنعة ألمانية لأنها مصنعة بشكل حرفي إضافة لواقيات للمجموعات الإرهابية خلال تصنيعها المواد الكيميائية.
يذكر أن الجيش السوري عثر في مرات سابقة على مواد سامة داخل أوكار التنظيمات الإرهابية في مختلف المحافظات السورية ولا سيما حلب ودير الزور وحماة.