الوقت- قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم السبت في مقال للكاتب الشهير "باتريك كوكبرن" أنه تم تشديد الحصار المفروض على المناطق المكتظة بالسكان في عفرين خلال الأسبوع الماضي، وارتفع عدد القتلى إلى 220 قتيلاً و 600 مصاب بحسب السلطات الصحية الكردية المحلية.
وقال الكاتب إنه وعلى أحد التلال في عفرين بشمال سوريا، استولت ميليشيات عربية متحالفة مع الجيش التركي الذي غزا هذه المنطقة الكردية قبل سبعة أسابيع.
وتابع الكاتب القول: هناك العديد من أشرطة الفيديو والصور الفوتوغرافية من عفرين التي التقطها الأكراد وأعضاء القوات التركية الذين يظهرون قصف المنازل وجثث الأطفال الذين قتلوا جراء الانفجارات وغيرهم من المدنيين الأكراد الذين تم اقتيادهم بعيداً.
واستطرد الكاتب بالقول: لو كانت أي من هذه الصور قد خرجت من الغوطة الشرقية ، فإن العالم كان سيخصص نشرات أخباره لهذا الموضوع وكانت نيكي هالي ، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ، ستقوم بحمل صور لأطفال ميتين، ولكن لأن هذه الأحداث تحدث في عفرين وليس في الغوطة الشرقية ، وفي نفس البلد ، ولكن على بعد 200 ميل ، يتم تجاهلها من قبل وسائل الإعلام والسياسيين الأجانب.
وأضاف الكاتب بالقول تشهد عفرين بدايات مأساة قد تكن أسوأ من أي شيء شهدته الغوطة الشرقية اليوم أو شرق حلب في عام 2016.
وتفوق عفرين مساحة الغوطة الشرقية بثلاث مرات، حيث تعرضت محطة ضخ المياه في مدينة عفرين خلال الأيام القليلة الماضية للاستهداف المباشر، الأمر الذي قلل من توافر مياه الشرب.
يذكر أن مدينة عفرين السورية تتعرض ومنذ أكثر من شهر ونصف لعدوان تركي أطلق عليه اسم "غصن الزيتون " حيث تساند القوات التركية ثلة من ميليشيات ما يسمى بـ "الجيش الحر".