الوقت - مع التقدم الميداني السريع الذي تحرزه وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا وتحديداً بعد سيطرتها على مدينة تل أبيض وطرد عناصر تنظيم داعش الارهابي منه ومن القرى المحيطة وصولاً الى مقر اللواء 93 في بني عيسى واقترابه من مدينة الرقة، بدأ التنظيم الارهابي بسحب قواته من بعض جبهات القتال لتدعيم معقله الرئيس في المدينة.
وفي هذا السياق قالت مصادر اعلامية أن عناصر التنظيم بنوا سواتر جديدة ودشما في مواقع حيوية متقدمة في الشمال حول فندق الفروسية ومحطة الرشيد للمحروقات ومدرسة المعري وصولا إلى مزرعة "حطين" التي تقع خارج مدينة الرقة، و ذلك مع تسارع وتيرة التطورات في محافظة الرقة السورية لصالح الوحدات الكردية، حيث تمكنت من السيطرة على مدينة عين عيسى ومقر اللواء 93 في ريف الرقة الشمالي.
وأشارت
المصادر إلى أن حركة نزوح محدودة شوهدت لبعض سكان المدينة سمح بها التنظيم باتجاه
الجهة الجنوبية للطبقة جنوب غرب المدينة التي احتلها التنظيم في شهر مارس/آذار من
عام 2013.، فيما قال نشطاء اعلاميون فإن التطورات الميدانية دفعت التنظيم
الإرهابي إلى نقل أسر عناصره من الغرباء (المهاجرين) من مدينة الرقة إلى
ريف حلب الشمالي الشرقي.
الى ذلك ذكر سكان محليون من مدينة دير الزور أن تنظيم داعش الارهابي
بدأ بسحب أعداداً كبيرة من مقاتليه من المدينة للدفاع عن معقله الرئيس في الرقة
بوجه تقدم وحدات حماية الشعب الكردية، فيما أفادت مصادر أخرى أن التنظيم استقدم
بعض التعزيزات من المقاتلين الموجودين في الطريق الواصل بين الرقة ودير الزور
والميادين لسد الفراغ الذي نشأ بعد مغادرة المقاتلين من داخل المدينة باتجاه
الشمال والشمال الغربي.