الوقت- شنّ النظام البحريني اليوم السبت، حملة مداهمات واسعة طالت عدداً من مناطق البلاد واعتقل خلالها أكثر من 116 معارضاّ بذرائع مختلفة.
وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية البحرينية إن المواطنين المعتقلين "تنوعت أدوارهم في التخطيط والإعداد وتنفيذ الأعمال الإرهابية، ما بين ناقل للعبوات المتفجرة ومنفذ ميداني، فضلاً عن تولي عدد منهم مسؤولية تصنيع ونقل وتخزين المواد المتفجرة"، بحسب زعم البيان.
وأضاف البيان إن التحريات دلّت على أن هذه العناصر، "تنتمي إلى تنظيم إرهابي، عمل الحرس الثوري الإيراني على تشكيله من خلال توحيد عدة تنظيمات إرهابية وجمعها في إطار واحد، وذلك إثر نجاح الأجهزة الأمنية البحرينية في توجيه ضربات لهذه التنظيمات".
وزعم بيان النظام البحريني إن "التنظيم يخطط لاستهداف القيادات والمنتسبين للأجهزة الأمنية والدوريات وحافلات نقل رجال الأمن، بالإضافة إلى منشآت نفطية وحيوية"، متابعاً "إن التحريات أشارت إلى أن 48 من بين المقبوض عليهم، والبالغ عددهم 116، تلقوا تدريبات في معسكرات في إيران والعراق ولبنان".
وعادة ما يتذرّع النظام البحريني بهذه التهم للتخلص من أي صوت معارض في البلاد، ويحاكم المعارضين أمام محاكم عسكرية، كما يستخدم أبشع وسائل التعذيب معهم.
وعبّرت منظمة العفو الدولية في وقت سابق عن قلقها البالغ من أحكام الإعدام التي صدرت مؤخراً ضدّ مدنيين حوكموا محاكمات عسكرية بحرينية دون ضمانات قانونية، وكررت المنظمة دعوتها لسلطات البحرين بإلغاء أحدث أحكام الإعدام الصادرة بحق 6 مدنيين من ضمنهم ضحايا الاختفاء القسري سيد علوي حسين وفاضل السيد عباس في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وطالبت المنظمة بنقل القضية "إلى محكمة عادية مختصة تخضع للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة" واستبعاد الأدلة التي يتم الحصول عليها تحت وطأة التعذيب.