الوقت- استشهد 10 أشخاص على الأقل وأصيب عدد كبير من القوات الشعبية التابعة للجيش السوري اليوم السبت، جرّاء استهداف الجيش التركي نقطة لتلك القوات في قرية كورا التابعة لمنطقة راجو في عفرين شمال غربي سوريا.
وأفادت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردية في بيان لها نقلاً عن روسيا اليوم: إن 10 من أفراد الوحدات الشعبية استشهدوا جرّاء قصف الطائرات الحربية التركية نقاطاً في قرية جما بناحية شرا، وقرية كفر صفرة في جندريسة كانت تتمركز فيها الوحدات الشعبية التابعة للجيش السوري والمشاركة في الدفاع عن عفرين".
واستمر التصعيد من قبل الجيش التركي والجماعات المسلحة التابعة له ضدّ أرياف عفرين مقابل استمرار القوات الشعبية السورية والوحدات الكردية في إفشال وصدّ الهجمات اليومية على نواحي شران وراجو ومعبطلي بريف المدينة.
إلى ذلك أفاد ناشطون بأن منطقة بعدينا الواقعة في ريف راجو بالريف الشمالي الغربي لعفرين شهدت صراعاً وقصفاً عنيفاً بين القوات الشعبية والطائرات التركية.
من جانبه اعتبر نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، أن أمريكا تستخدم منطقة "التنف" التي تسيطر عليها جنوب شرقي سوريا كغطاء للجماعات الإرهابية هناك.
وصرّح فومين: "لا يمكن ألّا يقلقنا وجود (المنطقة الآمنة) بقطر 55 كيلومتراً قرب بلدة التنف الواقعة على الحدود (السورية -العراقية)، حيث تعتبر محمية للإرهابيين".
وتابع "يجرى هناك تسليح هؤلاء الإرهابيين، والتخطيط لهجمات ينطلقون لتنفيذها من هذه المحمية، وكل ذلك تحت إشراف القوات الخاصة وغيرها من التشكيلات العسكرية الأمريكية".
ولفت فومين إلى أن الأمريكيين يمنعون قوافل المساعدات الإنسانية من دخول مخيم الركبان للنازحين بمحاذاة التنف، ما أدّى إلى تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية هناك.
وكان المركز الروسي للمصالحة في سوريا قد أفاد في نوفمبر الماضي، بأن الجيش الأمريكي أغلق منطقة الـ55 كيلومتراً حول قاعدة له في التنف، متسبباً بذلك في عزل نحو 50 ألف نازح عن مصادر المعونات الإنسانية.
جدير بالذكر أن موسكو عرضت على واشنطن التعاون في تأمين إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين، ووافق التحالف الدولي بقيادة واشنطن على هذا العرض.