- الوقت
- كل عام في الخامس والعشرين من شهر فبراير تعمّ الكويت الفرحة ويرتدي شعبها الأصيل أجمل الألوان لتغدو في أوج زينتها احتفالاً بعيدها الوطني، ليستعيد الشعب الكويتي ذكرى استقلال بلاده عن المحتل البريطاني في العام 1961م بعد إلغاء الاتفاقية مع المستعمر وبشكل رسمي.
تطلّ على الكويت "أصغر الدول العربية مساحة وأكبرها أصالة" الذكرى السابعة والخمسون لاستقلالها وجميع أهلها ينتظرون في كل عام ما يحمله هذا العيد من بهجة وفرحة كبيرة للكبار والصغار.
فهذه اللؤلؤة التي تلمع في الشمال الشرقي لشبه الجزيرة العربية، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 4 ملايين نسمة، قامت في العام 1899 بتوقيع اتفاقية مع بريطانيا، بهدف صدّ الأخطار والأطماع التي كانت تحوم حول الدولة، وخصوصاً بعد أن أخذت تشهد دولة الكويت بعد توليّ آل الصباح الحكم مرحلة عمرانية وتنموية متقدمة ومزدهرة، بفضل تكاتف الحكومة مع الشعب، إلا أنها أمام الأطماع الأجنبية وخصوصاً لبريطانيا للسيطرة على الكويت ونفوذها وثرواتها النفطية، دفعت آل الصباح إلى توقيع اتفاقية مع المستعمر البريطاني، لتتمكن من الاستيلاء على خيراتها وثرواتها، حتى قام الأمير الشيخ الراحل عبدالله السالم الصباح رحمه الله، في التاسع عشر من يونيو لعام 1961م، بإلغاء الاتفاقية مع بريطانيا وبشكل رسمي واستقلال البلاد، لتحتفل الكويت للمرة الأولى في العام التالي 1962 بعيدها الوطني بنفس تاريخ الاستقلال عن بريطانيا.
وبما أننا بلغنا يوم 25 فبراير للعام 2018 سارع الرئيس الإيراني "حسن روحاني" لإرسال برقية تهنئة إلى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، هنّأه فيها والشعب الكويتي بالعيد الوطني، ليؤكد بذلك روابط الصداقة المتينة التي تجمع بين كل من إيران والكويت.
وفي هذا الصدد أعرب الرئيس روحاني في برقية التهنئة، عن أمله بأن تشهد العلاقات الودية بين إيران ودولة الكويت المزيد من التطور في ظل التعاون المشترك بينهما في شتّى المجالات.
وأرسل الرئيس الإيراني أحرّ التهاني بهذه المناسبة، سائلاً المولى تبارك وتعالى كامل الصحة والنجاح لأمير دولة الكويت، ومتمنياً للشعب الكويتي المزيد من التقدم والازدهار.
كما تلقت دولة الكويت العديد من رسائل التهنئة من عدّة دول تبارك لها استقلالها عن المحتل.
جدير بالذكر أن العيد الوطني للكويت صعد نجمه في مختلف أنحاء العالم وذلك للمودة التي تكنها الأمم لهذه الدولة العربية، وبمناسبة الذكرى الـ57 لعيدها الوطني والذكرى الـ27 للتحرير، والـ 40 لانطلاق والتعرف النشيد الوطني لأول مرة، احتفل محرك البحث على شبكة الانترنت "google" بالأعياد الوطنية بوضع علم الكويت مع دخول اليوم الأحد 25 فبراير لهذا العام.