-الوقت
رحب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" اليوم الأحد، بقرار مجلس الأمن الذي طالب وبالإجماع "كل الأطراف بوقف الأعمال الحربية في أسرع وقت لمدة 30 يوماً متتالية على الأقل في سوريا".
كما رحبت تركيا ودول أوروبية بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 القاضي بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوماً وتسهيل العمل الإنساني في سوريا.
وكان غوتيريش قد توقع تنفيذ القرار على الفور، وخاصة ما يتعلق بضمان تقديم مساعدات إغاثية بأمان ودون عراقيل، وإجلاء المرضى والجرحى والتخفيف من معاناة الشعب السوري.
إلى ذلك أكد الأمين العام أن الأمم المتحدة مستعدة للقيام بدورها، وذكّر جميع الأطراف بالتزامها المطلق بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان بحماية المدنيين والبنيات المدنية الأساسية في جميع الأوقات، موضحاً أن الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب لا تحلّ محلّ هذه الالتزامات.
وعلى الطرف الأوروبي أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يعتزمان إجراء محادثات الأحد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتناول وقف إطلاق النار في سوريا.
وستتركز هذه المحادثات على آليات القرار الأممي "وخريطة الطريق السياسية المطلوبة لتحقيق سلام دائم في سوريا"، بحسب بيان الرئاسة الفرنسية.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيانها: إن وقف إطلاق النار كان "خطوة أولى ضرورية"، مضيفة إنها ستكون "يقظة للغاية" للعمل على ضمان تنفيذه.
من جهتها، رحبت تركيا بالقرار، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية في بيان إن بلاده ترحب بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في سوريا.
وكان المندوب السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري قد شدد على احتفاظ بلاده بالردّ على أي خرق لقرار مجلس الأمن حول الهدنة ولو بقذيفة واحدة على أي من الأماكن في سوريا.
يشار إلى أن المسلحين قاموا خلال الأيام الماضية بخرق الهدنة واستهداف دمشق بمئات القذائف ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء.