الوقت- بعد رفض واشنطن ترحيل رجل الدين "فتح الله غولن" المعارض لأردوغان وبسبب تزويدها وحدات حماية الشعب الكردية بالسلاح، توقّع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، يوم الأربعاء أن تتدهور علاقات بلاده مع أمريكا.
وتابع وزير الخارجية التركي لوكالة الأناضول للأنباء، أن العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي يمكن أن تتضرر أكثر إذا لم تصحح واشنطن أخطاءها.
وغضبت أنقرة من رفض واشنطن ترحيل غولن، الذي تلقي تركيا باللوم عليه في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، ودعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا ضد الدولة التركية.
من جانبه قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، يوم الأربعاء، إن المحاكم في بلاده ستكون قد أصدرت بنهاية العام الجاري أحكامها في كل القضايا الخاصة بالمشتبه في ضلوعهم في محاولة الانقلاب الفاشلة.
وأضاف، خلال مؤتمر قضائي في أنقرة، أن القضايا الخاصة بمحاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو تموز 2016 قد تقسم إلى مجموعتين. وأوضح أن المجموعة الأولى ستضم الأفراد المزعوم مشاركتهم بشكل مباشر في محاولة الانقلاب بينما ستضم الثانية المتهمين بالمشاركة بشكل غير مباشر. وقال يلدريم إن القضايا ستنتهي جميعها بنهاية عام 2018.
وتجدر الإشارة إلى أن محاولة انقلاب عسكري في تركيا وقعت في ليلة 16 يوليو 2016، ولكن خطط المتمردين باءت بالفشل الذريع، وتمكن أنصار الرئيس رجب طيب أردوغان من التصدي للإنقلابيين.
وجرت بعد ذلك حملة اعتقالات واسعة النطاق، وطرد الكثير من موظفي المؤسسات الحكومية والعامة، بعد أن اتهمت القيادة التركية أنصار فتح الله غولن (المقيم في الولايات المتحدة) بالوقوف خلف المحاولة. وتطالب السلطات التركية الجانب الأمريكي بتسليم غولن الذي أنكر وجود أية علاقة له بالانقلاب.