الوقت- في ظل اتجاه بعض الدول العربية إلى إقامة علاقات سرية ومعلنة مع الاحتلال الاسرائيلي، أطلقت مجلة عربية تهتم بشؤون المرأة حملة لمواجهة التطبيع مع إسرائيل.
وجاءت حملة مجلة ميم عبر موقعها الإلكتروني وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "عربيات ضد التطبيع"، بقيادة رئيسة تحريرها سمية الغنوشي.
وردّا على الصمت العربي وجّهت الغنوشي اتهامات عدة لحكام الدول العربية في بيان لها عبر موقع المجلة، فقالت: في محاولة لحرف الصراع عن وجهته الصحيحة، يتجه النظام الرسمي العربي إلى التخلص من كل التزاماته الوطنية والقومية بإعادة ترتيب سلم الأولويات وتحديد الأعداء، حتى غدت قضية فلسطين والقدس في أسفل أجندة الاهتمام.
وأضافت: الأدهى من كل ذلك انخراط بعض الدول العربية، وخاصة الخليجية منها، في نسج علاقات سياسية واقتصادية وثقافية، بادية وخفية مع الاحتلال الاسرائيلي.
وأشارت الغنوشي الى استغلال المرأة في التطبيع: سعى (معسكر الاعتدال) هذا إلى مواراة مساره التطبيعي خلف واجهة من الانفتاح الثقافي والفني ومحاولة استغلال وضعية المرأة بعدما تم تغييبها وحجبها عن الحياة العامة بتوجهات دينية متشددة كانت تستميت في فرضها على العالم الاسلامي.
وانتقدت رئيسة تحرير مجلة ميم في بيانها، التجاهل الرسمي لقضية فلسطين والقدس في الاجتماعات الرسمية للحكام والوزراء العرب.
وأشادت بـ"حراك الشارع العربي" عقب القرار الأمريكي فقالت: لم يجد الشارع العربي بدا من التحرك كي يعيد البوصلة إلى وجهتها السليمة باتجاه فلسطين والقدس ونحو العدو الحقيقي وليس المتوهم: أي الاحتلال الذي يلتهم الأرض ويفرض الاستيطان ويهود القدس.
وعن الحملة التي أطلقتها قالت: حملة عربيّات ضد التطبيع أُطلقت للتصدي لمساعي تزييف الوعي العربي وتحمل مسؤوليتنا كاملة في الدفاع عن فلسطين في ظل التخاذل الرسمي العربي المقيت، وضم جهودنا إلى الحراك الشعبي العربي والإسلامي والدولي المتنامي من اجل القدس.
وأوضحت أهدافها قائلة: "تهدف هذه المبادرة الى تعبئة الطاقات النسوية في مختلف مواقع العالم العربي في مواجهة مشروع التطبيع، خاصة مع اتجاه بعض الدول العربية الى إقامة علاقات سرية ومعلنة مع دولة الاحتلال ومحاولة تشويه حقائق التاريخ والجغرافيا لتصفية القضية الفلسطينية، بزعم وجود مخاطر وتحديات اخرى أكثر اهمية وأولوية".