الوقت- وسط تصعيد من قبل ميليشيات السعودية والامارات وطائرات العدوان على اليمن التي جاءت بعد مقتل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، دعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "جيمي ماك غولدريك" اليوم الثلاثاء أطراف الصراع في اليمن للالتزام بهدنة إنسانية عاجلة لمدة ست ساعات من أجل مساعدة المدنيين.
وصرّح المسؤول الأممي: إن شوارع العاصمة صنعاء تحولت إلى ساحات قتال، وإن العاملين في مجال الإغاثة ما زالوا غير قادرين على الحركة.
وحثّ جميع أطراف الصراع للالتزام بهدنة إنسانية عاجلة تبدأ اليوم من الساعة العاشرة صباحا وحتى الرابعة مساء، لتمكين المدنيين من مغادرة منازلهم والبحث عن المساعدة والحماية، ولتسهيل حركة موظفي الإغاثة.
وبشأن العنف الذي جاء نتيجة المؤامرة التي حاكتها السعودية في اليمن خلال الأيام الماضية، أعرب المسؤول الأممي في بيان له مساء الاثنين عن قلقه البالغ إزاء تواصل العنف في صنعاء خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أنه تم الإبلاغ عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، بينهم مدنيون.
ولفت البيان إلى أن شوارع مدينة صنعاء أصبحت ساحات للمعركة، فيما يُحتجز الناس في منازلهم ليصبحوا غير قادرين على الخروج بحثا عن الأمان والرعاية الطبية، وعن الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والوقود والمياه الصالحة للشرب، مؤكدا أن سيارات الإسعاف والفرق الطبية لا يمكنها الوصول إلى المصابين بسبب الاشتباكات.
وفي السياق ذاته حذّر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة من مخاطر استمرار إغلاق المجال الجوي للعاصمة صنعاء أمام رحالات الإغاثة الإنسانية للأمم المتحدة، في إشارة منه الى الحصار الظالم الذي تفرضه السعودية على اليمن. وقال: المجال الجوي لصنعاء مغلق أمام رحلات الإغاثة الإنسانية منذ أيام ونحتاج وصولا فوريا ومستداما للمساعدات الإنسانية.
وتابع دوجاريك "نحن منزعجون بشدة من الأحداث التي تتكشف هناك في اليمن، مع اشتباكات أرضية وغارات جوية تتصاعد بشكل كبير في صنعاء والمحافظات المحيطة بها، وتشير التقارير الأولية إلى أن نحو 100 شخص لقوا مصرعهم وأصيب المئات".
وأضاف "المهم جدا حماية المدنيين، وتمكين الجرحى من الحصول على الرعاية الطبية بشكل آمن، وعدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".