الوقت- على الوقع الانتصارات العسكريّة للجيش السوري وحلفائه في مدينة البوكمال، وبالتزامن مع انطلاق العملية السياسية نحو "جنيف 9" أجرى موقع الوقت التحليلي الخبري مقابلة مع القاضي المستشار في سوريا عبد الكريم الشايب وذلك على هامش مشاركته في المؤتمر العالمي لمحبّي أهل البيت (ع) وقضية التكفير.
الوقت: كيف ترون المرحلة السياسية القادمة مع دخولنا في مرحلة ما بعد داعش، وفي ظل الاتفاق الثلاثي بين سوريا وروسيا وتركيا والاجتماع القائم في سوتشي؟
المستشار الشايب: إن المرحلة القادمة أخطر من المرحلة التي سبقت، والسبب في ذلك هو تكالب وتخطيط الاستعمار المبرمج من أجل تفتيت وتمزيق الوحدة الاسلاميّة. الحل الوحيد أن نصحوا وننتبه للمخاطر الأجنبية والصهيونية وأن يوحد تحت راية واحدة هي راية مؤسس المدرسة الإسلاميّة محمد (ص).
الوقت: كيف ترون دور الحكومة السوريّة بعد ست سنوات على مواجهة الإرهاب؟
المستشار الشايب: الحكومة السورية موقفها منذ البداية ثابت ولن يتغيّر، سوريا قلب العروبة النابض وسوريا تنهج نهج مدرسة محمد (ص)، انشاء الله سيكون المستقبل بجهود المسلمين من كافّة أنحاء العالم من أجل الأمن والاستقرار والازدهار في هذا البلد الذي تعرّض لأشدّ النكبات من قبل الاستعمار الصهيوني والأمريكي.
الوقت: ما مدى تأثير الانتصار العسكري على العملية السياسية الجاريّة حاليّاً؟
المستشار الشايب: نحن بكل انتصار يكون لنا عزّ وافتخار، ونحن لا نحارب داعش بل نحارب الصهيونيّة وأعوانهم والأمريكيين والرجعية الإسلاميّة التركيّة وغيرها. نحن ندافع عن نفسنا ونحاربهم من أجل أن نغيّر هذا الاتجاه البغيض الذي يحملونه.
الوقت: كيف تقيّمون دور حلفاء سوريا خلال الأزمة؟
المستشار الشايب: نحن كما قال الله سبحانه وتعالى "إنما المؤمنون أخوة"، فنحن عاجزين عن التشكرات والانتصارات التي قدّمها الأخوة الإيرانيون والأصدقاء من كافّة انحاء العالم في سبيل الدفاع عن وحدة الأمّة الإسلاميّة.
الوقت: ما هي الوجهة القادمة للجيش السوري بعد الانتصار على داعش؟ هل ستكون الرقّة حيث تعمد واشنطن لتكريس واقع كردي ما أم هناك وجهة أخرى؟
المستشار الشايب: كما تعلم أن أمريكا تحاول السيطرة على أكبر جزء من الأراضي الإسلاميّة التي أوهبها الله تعالى النفط والغاز والمعادن الثمينة، فأمريكا تسعى لأن تأخذ أكبر عدد ممكن من الأراضي السورية لتسيطر على هذه الثروة الباطنيّة وتحرم اهلها منها.