الوقت- جرت تطورات مفاجأة اليوم الأربعاء في جمهورية زيمبابوي الواقعة جنوب شرقي القارة الأفريقية، حيث استولى جنود في وقت سابق اليوم على مقر الإذاعة المملوكة للدولة، وسدوا الطرق المؤدية إلى المكاتب الحكومية، لكن الجيش ينفي مع ذلك استيلاءه على السلطة.
كما يكتنف الغموض بشكل متزايد مصير الرئيس "روبرت موغابي" الذي يتزعم حزب الاتحاد الوطني الأفريقي لزيمبابوي "الجبهة الوطنية" وعائلته، ولكن المصادر أكدت أنه في مأمن. ولم تدل عائلة موغابي حتى الآن بأي تصريحات رسمية عن مكان وجوده.
وفي الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني عزل موغابي (93 عاما) نائب الرئيس إيمرسون منانغاغوا، المتحالف مع قائد الجيش وأحد المناضلين القدماء في الكفاح من أجل استقلال زيمبابوي، من منصبه لما بدر منه من "مظاهر خيانة".
نائب موغابي الذي فرّ من البلاد عقب ذلك مباشرة، كان يُنظر إليه على أنه الخليفة المحتمل للرئيس المريض، غير أن عزله بدا الآن وكأنه يمهد الطريق للسيدة الأولى غريس موغابي لتولي الرئاسة.
من جانبه قال قائد الجيش كونستانتينو تشيوينغا يوم الاثنين الماضي الموافق 13 نوفمبر/تشرين الثاني: إن الجيش سيتحرك إذا لم تتوقف حملة التطهير ضد أبطال حرب التحرير السابقين.
واتهم حزب الاتحاد الوطني الأفريقي لزيمبابوي في 14 نوفمبر/تشرين الثاني قائد الجيش بالإتيان بسلوك ينم عن خيانة لتحديه موغابي لإطاحته بنائب الرئيس.
ويزعم قدامى المحاربين، ممن قاتلوا إلى جانب موغابي إبان معاك التحرير في سبعينيات القرن الماضي وتزعموا حملات مصادرة المزارع التجارية المملوكة للبيض مطلع الألفية الثالثة، أن رئيس البلاد خان الثورة.
وقد عمّقت عمليات التطهير الجارية والتي طالت العشرات من حلفاء منانغاغوا، من الشرخ بين آل موغابي والعديد من قادة قدامى المحاربين.