الوقت- بعد أن قامت الرياض بإرغامه على الاستقالة واحتجازه داخل أراضيها، دعا الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري إلى العودة للبنان، وشدد على ضرورة ألا يكون هناك تدخل خارجي في شؤون لبنان.
والدعوة التي عبرت عنها دول أوروبية كان على رأسها فرنسا وألمانيا. حيث قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "فيدريكا موغيريني" للصحفيين: إن الاتحاد يناشد "رئيس الوزراء الحريري العودة إلى بلده وحكومة الوحدة" التي يرأسها.
ودعت موغيريني عقب اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، القوى السياسية للتركيز على لبنان وما يمكن أن تقدمه لمواطنيها رافضة التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية.
وتابعت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: نؤمن بأنه (عدم التدخل الخارجي) ضروري لتجنب جلب صراعات إقليمية إلى لبنان.
الى ذلك أفادت الخارجية الفرنسية في تغريدة عبر حسابها على تويتر، إنها تتمنى أن يحظى رئيس الوزراء اللبناني بكامل الحرية في التنقل، وأن يكون قادرا تماما على الاضطلاع بدوره الأساسي في لبنان.
وأكدت فرنسا أنها تولي أهمية خاصة للبنان وتأمل أن يقف المجتمع الدولي صفا واحدا لضمان استقراره ووحدته وأمنه.
ثم كرر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الموقف بقوله إن بلاده "منشغلة بالوضع في لبنان، وقلقة بشأن استقراره وسيادته وعدم التدخل (في شؤونه)". وترتبط فرنسا بعلاقات متميزة مع لبنان ولها مصالح استراتيجية مهمة معه.
بدوره، قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إن على الحريري العودة إلى بلده لأن "رحيله هز لبنان".
وشدد غابرييل من بروكسل على مراعاة ألا يتحول لبنان إلى كرة في يد دول أخرى لتحقيق مصالح قومية، مشيرا إلى أن هناك خطرا ينذر مجددا بنزاع سياسي وعسكري كبير في لبنان.