الوقت- استعادت القوات العراقية المشتركة اليوم الثلاثاء، السيطرة على جميع حقول النفط التي تديرها شركة نفط الشمال الحكومية في كركوك، وسط أنباء عن قيام قوات البيشمركة التابعة للبارزاني بتخلية مواقعها لتنظيم داعش الارهابي قبل أن يصل الجيش العراقي إليها.
كما أكدت مصادر أمنية عراقية، اليوم الثلاثاء، أن قوات البارزاني انسحبت من منطقة خانقين على الحدود بين العراق وإيران.
وفي هذا السياق صرّح ضابط في الجيش العراقي أن قوات بلاده سيطرت على حقلي باي حسن وأفانا النفطيين شمال غربي كركوك اليوم الثلاثاء بعد السيطرة على حقول بابا كركر وجمبور وخباز أمس الاثنين، وصرح مسؤولون نفطيون في بغداد إن جميع الحقول تعمل بشكل طبيعي.
يشار الى أن الحقول التي حرّرها الجيش العراقي كانت في قبضة قوات الأمن الكردية المعروفة باسم البيشمركة، التي لاذت بالفرار دون مقاومة تذكر وانسحبت من المنطقة مع تقدم قوات الحكومة المركزية العراقية.
كما تقدمت القوات العراقية المشتركة في منطقة الدبس الغنية بالنفط حيث يقع حقلا "باي حسن وأفانا" في إطار عملية أمر بتنفيذها رئيس الوزراء حيدر العبادي لاستعادة السيطرة على مناطق خاضعة لسيطرة الأكراد خارج المحافظات الثلاث التي تمثل المنطقة الكردية العراقية شبه المستقلة.
وداخل قضاء سنجار أفادت مصادر بأن الجيش العراقي والحشد الشعبي تمكّنا من دخول القضاء دون مقاومة من البيشمركة، وسيطرا على كامل المدينة، كما تم إنزال الأعلام الكردية، في حين يسود هدوء حذر كركوك بعد يوم من سيطرة القوات العراقية على المدينة.
وعلى مايبدو ان البيشمركة تحاول تخلية المناطق التي كانت تحت سيطرتها قبل وصول الجيش العراقي إليها، بهدف تسليمها لتنظيم داعش الارهابي.
وبحسب مصادر عراقية: إن بعض عناصر البيشمركة انسحبوا إلى جبل سنجار، ولا تزال عناصر أخرى تستعد للانسحاب، علما بأن الحشد الشعبي لم يطلب من مسلحي حزب العمال الكردستاني الموجودين داخل المدينة المغادرة، ولَم يتم إنزال أعلام الحزب من مقراته حتى الآن، حسب ما أفادت به المصادر ذاتها.
ومايؤكد صحّة المعلومات الأخيرة بشأن تواطؤ البيشمركة مع داعش، ماقالته مصادر للجزيرة: إن تنظيم داعش سيطر على قريتي طويليعة والملحة التابعتين لقضاء الدبس (غربي كركوك)، وذلك بعد انسحاب قوات البيشمركة من القريتين إثر العمليات العسكرية التي شهدتها كركوك ودخول الجيش العراقي إليها.
جدير بالذكر أن القوات العراقية المشتركة تمكنت من استعادة مدينة كركوك التي كانت خاضعة لسيطرة الأكراد، وذلك بعد انسحاب قوات البيشمركة منها.
ويوم أمس سيطرت القوات العراقية على وسط مدينة كركوك وعلى مبنى مجلس المحافظة بعد قيامها بتجريد قوات الأمن في البشمركة الكردية من أسلحتها، كما استعادت العديد من مباني المؤسسات المحلية المهمة دون اشتباكات.
وفي رسالة تحذير لكردستان رفعت القوات العلم العراقي على مبنى محافظة كركوك تنفيذا لأمر رئيس الوزراء حيدر العبادي.
كما فرضت قوات الشرطة الاتحادية العراقية حظرا للتجول بمدينة كركوك الليلة الماضية حتى صباح اليوم الثلاثاء.
والأمر الذي يؤكد عدم موافقة سكان كركوك على تواجد البيشمركة في المدينة، هو ترحيب مواطنين تركمان وعرب في شوارع كركوك بانتصارات الجيش العراقي حاملين علم العراق، وهتفوا بشعارات وأهازيج تعكس تأييدهم للقوات الاتحادية.
وجاء هذا الترحيب الشعبي في كركوك بعد أن سيطرت القوات العراقية على مطار كركوك العسكري وقاعدة كي1 العسكرية وحقول نفطية ومحطة الكهرباء الرئيسية ومناطق أخرى خلال ساعات من بدء عملية عسكرية سمتها "عملية فرض الأمن في كركوك".
وفرضت القوات العراقية المشتركة سيطرتها الكاملة على باي حسن وهافانا النفطية، أكبر الحقول فى محافظة كركوك والتي كانت تحت سيطرة قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني.
وفي بيان رسمي للجيش العراقي جاء فيه: قوات الشرطة الاتحادية بسطت سيطرتها الكاملة على حقول باي حسن وهافانا النفطية في شمال كركوك. ويأتي ذلك بعد تقدم القوات العراقية الاثنين الى مناطق ومنشآت عدة في محافظة كركوك من دون مقاومة عسكرية كبيرة من جانب قوات البارزاني.