الوقت - بدأت قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي بالتقدم نحو مدينة كركوك، للسيطرة على المناطق التي دخلتها قوات البيشمركة قبل أعوام، وسط أنباء تتحدث عن انسحاب القوات الكردية من جنوب المدينة واعادة انتشارها داخلها.
حيث أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر أن قوات من جهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي تحركت لإعادة سيطرة الحكومة الاتحادية على آبار نفط بكركوك، مشيرا إلى أن الاتحاد الوطني الكردستاني طالب أمس القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بالتريث في بدء تلك العمليات.
وفي سياق متصل، اتهم رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني رئيس الوزراء حيدر العبادي بتحشيد قوات في محافظتي كركوك ونينوى، داعيا المرجع الديني علي السيستاني والمجتمع الدولي إلى التدخل لـ"منع وقوع مواجهات".
العامري يطالب البيشمركة بالانسحاب
بينما طالب أمين عام منظمة بدر، هادي العامري، الجمعة، قوات البيشمركة بالانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها في "ظروف استثنائية" بعد حزيران 2014، فيما شدد على أن العودة لهذه المناطق "جزء من واجب الجيش العراقي" تجاهها، وقال العامري في حديث خلال تواجده بجنوب كركوك، حسب بيان اصدره مكتبه الاعلامي إن "على قوات البيشمركة الانسحاب من المناطق التي كانت تحت سيطرة الجيش العراقي الى يوم 2014/6/9"، واضاف العامري، أن "هذه المناطق لم تقع تحت سيطرة داعش، وانما استطاعت قوات البيشمركة السيطرة عليها نتيجة للظروف الاستثنائية التي كان يعيشها الجيش العراقي انذاك"، مشددا أن "العودة الى هذه المناطق هو جزء من واجب الجيش العراقي تجاه هذه المناطق".
العمليات العراقية المشتركة تنفي انطلاق عملية عسكرية
الى ذلك سارعت قيادة العمليات العراقية المشتركة الى نفي انطلاق عملية عسكرية في جنوب كركوك المتنازع عليها بين المركز وإقليم كردستان، وأعلنت قيادة العمليات في بيان أنها تنفي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن انطلاق عملية عسكرية جنوب كركوك، شمال بغداد، مؤكدة أن القوات مازالت تجري عمليات التطهير، في المناطق المحررة من "داعش" الإرهابي، وأضافت القيادة أن القوات تجري عمليات التفتيش والمسك في المناطق المحررة، محذرة وسائل الإعلام التي تحاول إرباك الرأي العام والتأزيم باتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.
البرزاني: البيشمركة بحالة استنفار داخل كركوك
رد قائد قوات البيشمركة سيروان البارزاني، على تصريحات العامري وأكد أن قواته في حالة استنفار داخل كركوك ولن تنسحب من المحافظة، فيما لفت إلى وجود مؤشرات على أن تحركات القوات العراقية جنوب كركوك "عدائية".
وقال البارزاني في مقابلة تلفزيونية، إن "القوات العراقية تحشد في جنوب كركوك وتحركاتها غير متوقعة"، مشيرا إلى أن "البيشمركة في كركوك في حالة استنفار، ولن ننسحب منها"، وأضاف البارزاني أن هناك "مؤشرات على أن تحركات القوات العراقية جنوب كركوك عدائية"، لافتا إلى وجود "إجراءات استفزازية لجأ إليها الحشد الشعبي جنوب المحافظة"، وأشار البارزاني إلى أن "انسحاب البيشمركة من مناطقها تم بالتنسيق مع بغداد، ونرفض أي اتهام لنا بالتغيير الديموغرافي".
انسحاب تدريجي للبيشمركة من مناطق تازة والبشير
وكان مصدر أمني عراقي، أكد الجمعة، بأن قوات البيشمركة بدأت تدريجيا بالتراجع إلى خطوطها الدفاعية حول محافظة كركوك في مساع لخفض التوتر مع القوات العراقية، وذكر المصدر، أن قوات البيشمركة، انسحبت من مواقع في مناطق تازة والبشير على بعد حوالي 10 كلم جنوب مدينة كركوك النفطية المتنازع عليها، وأضاف أن قوات الأمن العراقية تحركت إلى بعض المواقع التي تم إخلاؤها بشكل منظم من قبل البيشمركة، دون أي اشتباكات.
في حين لفت مصدر أمني اخر الى أن الانتشار العسكري للجيش العراقي، والرد السريع، والحشد الشعبي، ليس في مركز ناحية تازة، جنوبي كركوك، وإنما في جهتها الجنوبية من جهة أطراف الحويجة، وناحيتي الرشاد والرياض، مشيرا الى أن الانتشار العسكري للقوات العراقية، يهدف لتطهير القرى المتبقية في الناحيتين المذكورتين، من الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" الإرهابي، وتحرير القرى المتبقية بالكامل، لافتاً في الوقت ذاته الى لواء كامل تابع للبيشمركة انسحب من نقاطه الأمنية في جنوب ناحية تازة، في الساعة الرابعة من فجر اليوم الجمعة، باتجاه شمال الناحية بنحو 10 كلم تقريبا.