وأدان البيان الختامي للحوار الذي حضره بالاضافة الى الافرقاء الليبيين رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون وعبد القادر مساهل وزير الدولة الجزائري للشؤون المغاربية والأفريقية، الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرا في عدة مدن، معربين عن قلقهم من سيطرة "داعش" على بعض المناطق، كما حثوا الأطراف الرئيسية المعنية بالحوار على تحقيق تطلعات الشعب الليبي بوضع حد فوري للنزاع، من خلال شراكة سياسية حقيقية وحكم شفاف والالتزام بمحاربة الفساد.
كما ناشد المشاركون جميع الأطراف الممثلة في الحوار الانخراط في مناقشات مباشرة، داعين إلى مساءلة الذين يعرقلون قرارات مجلس الأمن ذات الصلة من أفراد وجماعات.
وتهدف المحادثات إلى تسوية الخلافات بشأن اقتراح لتشكيل حكومة وحدة قبل اجتماع موسع من المتوقع عقده في المغرب الأسبوع المقبل.
يذكر أن الجزائر احتضنت ايضاً في شهري أبريل/نيسان، ومارس/ آذار الماضيين جولتين للحوار، شارك فيهما أكثر من 20 شخصية هم قادة أحزاب وناشطون سياسيون ليبيون.
وفي سياق متصل اقترحت واشنطن وباريس ومدريد ولندن أن يضع مجلس الأمن الدولي في القائمة السوداء رجلين لهما صلة بالحكومتين المتنافستين في ليبيا، وذلك لتسهيل المحادثات الجارية بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية لإنهاء الصراع على السلطة في البلاد.
والشخصان هما عثمان مليقطة قائد كتيبة القعقاع الزنتانية بتهمة مهاجمة مدنيين ومنشآت نفط ليبية ومحاولة شراء أسلحة وذخيرة من خارج ليبيا في انتهاك لحظر فرضته الأمم المتحدة منذ أربع سنوات. وعبد الرحمن السويحلي المتهم بعرقلة المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة من خلال ممارسات منها الضغط كي تهاجم جماعة فجر ليبيا ميناء السدر في فبراير/شباط ومحاصرة وزارات حكومية.