الوقت- بحضور جماهيري ورسمي كبير، انطلقت في العاصمة الايرانية طهران، صباح اليوم الاربعاء، مراسم تشييع الشهد محسن حججي في ساحة الإمام الحسين عليه السلام.
وحضر مراسم التشييع المهيبة هذه اسر الشهداء والعديد من كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين، ومختلف شرائح الشعب، كذلك زار قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي، فجر الاربعاء مسجد الامام الحسين عليه السلام، وجلس الى جانب جثمان الشهيد محسن حججي وقرأ له الفاتحة.
وجلس قائد الثورة الاسلامية الى جانب جثمان الشهيد في مسجد الامام الحسين (عليه السلام) الواقع في ساحة الامام الحسين (ع) في طهران، وتمنى سماحته علو الدرجات للشهيد مدافع الحرم، كما التقى اية الله خامنئي لدقائق بعائلة الشهيد وأثنى سماحته على جهادهم سائلاً الله عزّوجل لهم الصّبر والأجر .
وتحدّث قائد الثورة الاسلامية الى والد، وأم وزوجة الشهيد محسن حججي وقال: "أنظروا ماذا أحدث هذا الشاب من حركة في البلاد"، وأكّد سماحته أن الله أعز الشهيد حججي بسبب تحليه بالإخلاص والنية الطاهرة، وأضاف : "شهداؤنا جميعا اعزاء؛ لكن الخصوصية التي كان يتمتع بها هذا الشهيد أدّت الى أن يرفع الله اسم عزيزكم الشاب".
واعتبر آية الله خامنئي بأن الإخلاص، والنية الطيبة والمبادرة في الوقت المناسب كانت من الخصائص البارزة للشهيد حججي؛ مصرحا سماحة أن المجتمع بحاجة الى مثل هذه الشهادة وهذا ما يؤدّي الى أن يُعزّ الله هؤلاء الشهداء.
والشهيد حججي هو من مواليد 1992 في مدينة نجف آباد بمحافظة اصفهان وكان منتسبا لقوات فرقة "النجف الاشرف" الثامنة المدرعة التابعة للحرس الثوري، وكان الشهيد حججي البالغ من العمر 25 عاما، وعدداً آخر من المقاومين متواجدين في معسكر في الحدود العراقية السورية المشتركة في التنف، حيث هاجمهم تنظيم داعش الارهابي بعدة عربات مفخخة وبهجوم مباغت من الخلف ، مما ادّى الى استشهاد عدد من الافراد ووقع حججي اسيرا بيد عناصر "داعش" الارهابيين في منطقة "التنف" عند الحدود العراقية - السورية، قبل ان تعلن هذه العصابة الضالة قطع راسه.
ومن بين الحاضرين في المراسم؛ رئيس السلطة القضائية آية الله صادق آملي لاريجاني، امين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، قائد القوة البرية لحرس الثورة الاسلامية العميد محمد باكبور، قائد القوة البحرية للحرس الثوري الادميرال فدوي، ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري علي سعيدي، المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني اجئي، رئيس مؤسسة الشهيد شهيدي محلاتي، رئيس منظمة الدفاع المدني العميد جلالي، علي اكبر ناطق نوري، محمد حسن ابوترابي فرد، محمد رضا باهنر.
وكان أهالي مدينة مشهد المقدسة شيعوا أمس جثمان الشهيد في مرقد الأمام علي بن موسى الرضا عليه السلام، وألقى سادن الروضة الرضوية المقدسة آية الله إبراهيم رئيسي كلمة بهذه المناسبة.
وقد وصل جثمان الشهيد المدافع عن المراقد المقدسة "محسن حججي" ليل الاثنين الى مطار مهر آباد الدولي في العاصمة طهران وكان باستقباله كبار قادة حرس الثورة الإسلامية والقوات المسلحة والمسؤولين الايرانيين.
وبعد تشييعه اليوم في طهران سيتم نقل جثمانه الطاهر الى مدينة نجف اباد مسقط رأسه بمحافظة اصفهان حيث سيوارى الثرى.