الوقت- توعد الرئيس الايراني، حسن روحاني، الاربعاء، برد حازم على الذين يريدون الغاء الاتفاق النووي، مؤكداً أن الادارة الامريكية فقدت مصداقيتها أمام المجتمع الدولي.
واضاف روحاني، في كلمة القاها في الجمعية العامة للامم المتحدة، ان امريكا باتت تفقد ثقة الاخرين بها ومصداقيتها العالمية بنقضها للتعهدات الدولية وان هؤلاء الذين يتصورون انهم قادرون على احتواء الاخرين بافقار الشعوب، يرتكبون خطأ فادحا.
واضاف الرئيس الايراني "ان ما سمعناه يوم امس من الرئيس الامريكي وخطابه الجاهل والقبيح والحاقد والمليء بالمعلومات الخاطئة والاتهامات ضد الشعب الايراني في هذا المكان المحترم، لايشكل اساءة للامم المتحدة - التي تأسست للسلام بين الشعوب- فحسب بل يتعارض مع ما تطالب به الشعوب من هذا الاجتماع الذي يعقد لاتحاد الدول من اجل مواجهة الحرب والارهاب.
وشدد الرئيس روحاني بالقول " توجهنا قائم على السلام ودعم حقوق الشعوب. نحن لانستسيغ الظلم بل ندافع عن المظلوم. نحن لانهدد ولانقبل بالتهديد من اي طرف. لغتنا هي الكرامة ولانطيق لهجة التهديد. نحن اهل الحوار، الحوار القائم على المساواة والاحترام المتبادل".
واضاف روحاني ان ايران ومنذ القدم حملت لواء التسامح بين الاديان والقوميات، نحن ذلك الشعب الذي انقذ اليهود من اسر البابليين ورحبنا بحفاوة بالمسيحيين الارمن واستطعنا ان نوجد فيما بيننا "قارة ثقافية" وهي توليفة فريدة من نوعها من القوميات والاديان.
وشدد رئيس الجمهورية بالقول "نحن اليوم في طليعة مكافحة الارهاب والتطرف المذهبي في الشرق الاوسط وان موقفنا هذا ليس موقفا طائفيا وانما موقفا انسانيا واخلاقيا واستراتيجيا".
وقال الرئيس الايراني "ان خطة العمل المشترك الشاملة هي حصيلة عامين من المفاوضات المكثفة وان ما تمخض عنها حظي بدعم مجلس الامن والمجتمع الدولي وبات جزءا من القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن. ان خطة العمل المشترك الشاملة لا تخص بلد دون غيره بل انها وثيقة دولية تتعلق بالمجتمع الدولي كله".
وقال الرئيس روحاني " ان الحكومة الامريكية لابد ان توضح لشعبها الاسباب التي تقف وراء انفاقها مئات ميليارات الدولارات لقتل الشعوب وتدمير البنى التحتية ونشر الارهاب والتطرف بدلا من المساهمة في الامن والاستقرار".