الوقت- في خطوة شديدة الحساسية والخطورة، نشر الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر "، تغريدة تتحدث عن اسرار عسكرية خاصة بكوريا الشمالية.
وفي التفاصيل فان ترامب نشر تقرير اعدته شبكة " فوكس نيوز" الامريكية مفاده أن كوريا الشمالية كانت تنقل صواريخ كروز مضادة للسفن على متن قارب قبالة ساحلها الشرقي وهذا مارصدته الأقمار الصناعية الامريكية. يشار إلى أن وزارة العدل الامريكية توعدت بملاحقة الموظفين الذين سربوا معلومات سرية تخص الأمن القومي للبلاد.
إعادة نشر ترامب لتغريدة تقرير "فوكس نيوز" تزامنت مع تصريح شديد اللهجة أدلت به السفيرة الامريكية في الأمم المتحدة نيكي هالي، واعتبرت نشر التقرير "أمرا مخزيا"، وتابعت في تصريحات لـ"فوكس نيوز": "لا يمكنني الحديث عن أي أمر سري، وإذا كان هذا في صحيفة، فهو أمر مخز .ليس لدى أي سبب للتعليق"، وذلك ردا على سؤال بشأن تقرير ذكر أن كوريا الشمالية كانت تنقل صواريخ كروز مضادة للسفن على متن قارب قبالة ساحلها الشرقي، وقالت هالي إنه عندما يجري تسريب هذه المعلومات للصحافة،فإن هذا أمر خطير جدا، مضيفة أن الذين قاموا بنشرها يعرضون حياتهم للخطر.
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد تعهدت ، يوم الجمعة، بملاحقة الموظفين الذين سربوا معلومات سرية، وسط تزايد الكشف عن مواد لوسائل الاعلام منذ تولى الرئيس دونالد ترامب مهام منصبه.
وندد ترامب بالتسريبات التي ابتليت بها ادارته، وكثيرا ما انتقد وسائل الاعلام بسبب ما وصفها بـ"اخبار مزورة"، والتي غالبا ما يتم نسبها إلى مصادر لم تكشف عن اسمها.
انخفاض شعبية ترامب بسبب التويتر
وبعد تغريدات ترامب على التويتر، كشف استطلاع رأي أجري حديثا في أمريكا تراجع ثقة أغلب المواطنين الأمريكيين في إدارة الرئيس دونالد ترامب، عقب ستة أشهر من تولي الرئاسة، حيث قال نحو ثلاثة أرباع المستطلعين إنهم لا يثقون في أغلب ما يسمعونه من معلومات من البيت الأبيض.
ووجد الاستطلاع، الذي أجرته شبكة " سي ان ان " الأمريكية، أن " 38 بالمائة " من المستطلعين أبدوا موافقتهم على الطريقة التي يتعامل بها ترامب مع الرئاسة، فيما أبدى " 56 بالمائة " رفضهم لطريقة تعامله.
وفيما يتعلق بتغريدات ترامب على موقع " تويتر "، قال " 52 بالمائة" إن تغريداته ليست وسيلة فعالة له لتبادل وجهات نظره حول القضايا الهامة.. كما قال " 72 بالمائة " إن تغريداته لا ترسل الرسالة الصحيحة لقادة العالم الآخرين.
وقال " 47 بالمائة " من المستطلعين إنهم يرفضون بشدة طريقة تعامل ترامب مع منصبه الرئاسي، في حين قال /24 بالمائة/ فقط إنهم يشعرون بإيجابية شديدة تجاه أداء ترامب، والباقي لم يستطع تحديد رأيه، حسب الاستطلاع/ وتشير هذه الأرقام إلى تراجع شعبية ترامب في الأشهر الأخيرة، وخاصة بين الفئات المؤيدة له.
ومن بين الجمهوريين، انخفضت نسبة التأييد الشديد لطريقة تعامل ترامب مع الرئاسة من " 73 بالمائة " خلال شهر فبراير الماضي إلى "59 بالمائة " حاليا، وبين الديمقراطيين، ظلت نسبة الرفض لطريقة أداء ترامب على حالها تقريبا، بمعدل نحو "80 بالمائة".
وفيما يتعلق بالقضايا الكبرى، تراجعت نسبة موافقة الأمريكيين على أداء ترامب إلى حد كبير، كما تراجعت التوقعات التي كانت تعول عليه بإحداث تغيير في البلاد. وقال " 43 بالمائة " فقط إن ترامب بإمكانه إحداث نوع التغيير الذي تحتاج إليه الولايات المتحدة، بتراجع عن النسبة التي سجلت في أبريل الماضي وبلغت " 48 بالمائة" ، كما تراجعت نسبة الأمريكيين الذين يثقون في قدرة ترامب على إدارة الحكومة على نحو فعال إلى " 39 بالمائة" فقط، مقابل " 44 بالمائة" في أبريل.
وبتقييم أول 200 يوم في فترة ترامب الرئاسية، قال " 36 بالمائة" من المستطلعين إن ترامب نجح خلال هذه الفترة، في حين قال " 59 بالمائة" إنه أخفق، والباقي لم يحدد اتجاهه،