الوقت- لم يكد ترامب ينشر تغريدته الصباحية يوم أمس الإثنين على حسابه الخاص على التويتر، والتي أكد فيها أن قاعدته السياسية والجماهيرية أصبحت الآن في الولايات المتحدة الأمريكية "أكبر وأقوى"، في مخالفة واضحة منه لاستطلاعات الرأي التي تظهر انحسار شعبيته، حتى خرجت شبكة "سي ان ان" الأمريكية لتكشف زيف ادعاءاته وتظهر في استطلاع للرأي نشرته صباح اليوم تراجعا حادا في شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكشفت نتائج الاستطلاع أن ما نسبته 75 من الجمهور الأمريكي لايثق بالإدارة الجديدة، والمعلومات الصادرة من البيت الأبيض.
وأجرت شبكة سي ان ان هذا الاستطلاع بالتعاون مع مؤسسة SSRS بمناسبة مرور 200 يوم على تولي دونالد ترامب منصب رئيس جمهورية أمريكا، وأظهر الاستطلاع انخفاضا كبيرا في شعبية الرئيس ترامب.
وقال 30% من المستطلعين أنهم لا يثقون إطلاقا بكل ما يصدر عن الرئيس، ويعتقد 55% من الأمريكيين أن رئيسهم انحدر بمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، و6 من بين كل 10 مستطلعين لا يؤمنون أن ترامب جدير بالثقة.
وتعتبر هذه النتائج الأدنى في شعبية ترامب بعد نحو 200 يوم على ولايته.
وأضافت شبكة سي ان ان، "الآن بعد أن دخل دونالد ترامب الشهر السادس من رئاسته، وصلت شعبية الرئيس الأمريكي إلى أدنى مستوى، حيث أن نحو ثلاثة أرباع الأمریکیین يقولون أنهم لم يعد بإمكانهم الثقة بما يسمعونه من تصريحات خارجة عن البيت الأبيض".
ووفقا للتقرير، فإن 38٪ فقط يؤيدون قرارات الرئيس، دونالد ترامب، بينما يعارض 56 % قرارات ترامب والأعمال التي يقوم بها.
وحول علاقة ترامب وتواصله مع الأمريكيين عبر موقع التواصل "تويتر" يرى 71 من الأمريكيين أن هذه الطريقة من التواصل لا تعتبر طريقة مناسبة لرئيس دولة.
سي ان ان" ترامب يواجه رفض شعبي بنسبة 56%"
وتضيف CNN "أن ميزان عدم الكفاءة وعدم الشعبية التي يواجهها ترامب هي ظاهرة غير مسبوقة في التاريخ الحديث للبلاد، وأدنى مستوى شعبية حصل عليها الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون "44%" في عام 1993 ومع ذلك يبقى ترامب الأقل الشعبية بين رؤساء أمريكا في التاريخ المعاصر".
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 43% من الشعب الأمريكي يعتقدون بأن ترامب قادر على إجراء بعض التغييرات للبلاد، هذه النسبة تراجعت 5% عن النسبة التي كانت موجودة في شهر أبريل/ نيسان الماضي والتي وصلت حينها إلى 48%.
وفي الوقت نفسه، فإن نسبة الأمريكيين الذين يعتقدون بأن ترامب قادر على إدارة البلاد بشكل فعال تراجعت من 44% في شهر أبريل/ نيسان الماضي إلى 39 بالمئة حاليا.
وأشار الاستطلاع إلى أن 47 بالمئة يعارضون بشدة اسلوب تعامل ترامب مع مشكلة البطالة في مقابل 24 بالمئة فقط يشعرون بايجابية تجاهها.
كما تراجع التاييد للرئيس الامریکی بين عناصر القاعدة الاساسية التي استند اليها للوصول الى الرئاسة حيث تراجعت شعبيته بين الجمهوريين من /73/ بالمئة في شباط الماضي إلى 59 بالمئة حاليا أما بين الأمریکیین ذوي البشرة البيضاء فتراجعت 12 نقطة إلى 35 بالمئة فقط فيما بقيت نسبة المعارضة لترامب بين الديمقراطيين عالية عند 80 بالمئة.
استطلاع جامعة كوينبياك
واظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة كوينبياك الأسبوع الماضي أن التفاؤل الجمهوري حول رئاسة ترامب انخفض بمقدار 12 نقطة منذ يناير/كانون الثاني، فيما أشارت شبكة "سي إن إن " إلى أن موافقة الجمهوريين على ترامب انخفضت 8 نقاط منذ يونيو/حزيران، الا أنه شن على الفور هجوم من ناديه الذي يقضي به أجازته في نيو جيرسي من خلال موجة من التغريدات، معتبرًا أن ذلك الاستطلاع "أخبار وهمية" ووضح بأن قاعدته السياسية أصبحت اقوي واكبر.
وأشار برنامج "اليوم الجديد" الذي يتم بثه على شبكة "سي ان ان" أن ترامب حصل على نسبة 33%، من رضي الجمهور وسلط الضوء على معدل رضا الجمهوريين الذي بلغ 76 %، والذي انخفض من 84% في الشهر الماضي، فيما سخر رواد موقع التواصل الاجتماعي ردا على تغريدة ترامب من خلال ملفات فيديو بصيغة "GIF"، حيث قال أحدهم: "يبدو أن تلك القاعدة تزداد بشكل عكسي".
استطلاع مركز بيو الأمريكي
وكان استطلاع للرأي أجراه مركز بيو الأمريكي للأبحاث أظهر في حزيران الماضي تدهور شعبية الولايات المتحدة بشدة على مستوى العالم في عهد ترامب إلى 49 بالمئة مقارنة مع 64 بالمئة في نهاية عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما فيما وصف عالميا 75 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع ترامب بأنه "متكبر" و65 بالمئة بأنه "متعصب" و62 بالمئة بأنه "خطر".