الوقت- قال موقع وورلد سوشاليست الأمريكي في مقال له إن أحداث قمة مجموعة العشرين لهذا الأسبوع في هامبورغ بألمانيا كشفت عن صراعات أساسية تمزق المجتمع الرأسمالي المعاصر.
حيث قال الموقع إن هناك صراع مكثف بين الزمر المتنافسة على المصارف والمليارات، بينما يجتمع حكام اقتصادات العالم العشرين الكبرى في هامبورغ للقتال بين بعضهم البعض على تقسيم الاموال المستخرجة من الطبقة العاملة، وكانوا متحدين تماما على قمع المعارضة الشعبية اثر هجماتهم على مستويات المعيشة والحقوق الديمقراطية.
وفى يوم الخميس، عندما بدأ 100 ألف شخص في التجمع من أجل احتجاجات "إغلاق الرأسمالية"، هاجمت الشرطة مسيرة مركزية تضم 12 ألف شخص، واعتقلت الكثيرين، وهاجمت آخرين بالغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل والرصاص المطاطي ومدافع المياه، وقد أصيب ما لا يقل عن 11 متظاهرا بجروح خطيرة في المستشفى حيث قام عشرات الآلاف من رجال الشرطة بتحويل وسط مدينة هامبورغ إلى منطقة حرب، ووصف المتظاهرون الذين يسافرون من سويسرا وهولندا وفرنسا بـ "المتطرفين اليساريين" وأعادتهم السلطات إلى الحدود الألمانية.
وقد عززت النخبة المالية من المليارديرات نفسها بشكل كبير منذ انهيار وول ستريت عام 2008، عندما غرقت تكهناتهم الإجرامية في سوق الإسكان في الولايات المتحدة في الاقتصاد العالمي، حين أغرقته في أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير في الثلاثينيات، ومع ازدراء الضائقة الاجتماعية والغضب الشعبي، قاموا بتوجيه تريليونات الدولارات واليورو من الخزائن العامة إلى البنوك، وأسواق الأوراق المالية إلى جيوبهم الخاصة.