الوقت- وقعت اليوم السبت قيادة المجموعة العسكرية الروسية في سوريا، والجهات المختصة في محافظة اللاذقية، اتفاقاً لوقف إطلاق النار بالمحافظة، بحسب ما أعلنه ضابط بمركز المصالحة الروسي.
وخلال نشرة منتظمة لمركز المصالحة الروسي، أوضح الضابط بالمركز "ألكسندر فورونتسوف" للصحفيين، أن اتفاق وقف إطلاق الذي وقعته قيادة المجموعة العسكرية الروسية في سوريا وسلطات اللاذقية، يعتبر الأول من نوعه على مستوى المحافظة.
ولفت الضابط الروسي إلى أن عسكريو مركز المصالحة الروسي، قدموا مساعدات إنسانية لسكان قرية السركازية بمحافظة اللاذقية السورية.
من جهته أعلن "ألكسندر لافرنتييف" رئيس الوفد الروسي بالمحادثات في أستانا "الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا"، بأن روسيا مستعدة لإرسال مراقبين إلى محيط المناطق الأمنية. ووفقا له، ويمكن أن تشارك بلدان أخرى، ولكن على أساس توافق الآراء فقط.
من جانبه أعرب "بهرام قاسمي" المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن إيران مستعدة لإرسال مراقبين إلى سوريا، إذا تم التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص.
يذكر أن مباحثات أستانة حول سوريا قد جرت جولتها الرابعة في الثالث والرابع من مايو الماضي، وأسفرت عن اعتماد الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا (روسيا وتركيا وإيران) مذكرة تفاهم حول إقامة 4 مناطق لتخفيف التصعيد لمدة 6 أشهر، دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 6 مايو 2017، وتهدف إلى تخفيف العنف والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا، بالإضافة إلى الحل السلمي للنزاع.
الأردن والحل السياسي
من جانبها كشفت وسائل إعلام أردنية بأن عمّان لن ترسل قواتها إلى الأراضي السورية، مؤكدة أنها تؤمن بضرورة حل الأزمة السورية سياسيا وبأن لا حل عسكري لإنهائها.
وكان قد أكد مصدر حكومي أردني لصحيفة "الدستور"، على موقف الأردن الثابت من الأزمة السورية المتمثل بضرورة إنهاء الأزمة السورية سياسيا وبصورة سلمية ولا حل عسكريا لهذه الازمة كما كان موقف الأردن منذ بدايات الأزمة.
ونوّه المصدر الأردني بأن المصلحة الأردنية تتأتى عندما ترى سوريا موحدة بكامل مكوناتها وقد حافظت على وحدة أراضيها.
وفي وقت سابق أشار "ابراهيم قالن" المتحدث باسم الرئاسة التركية، الى أنه يجري العمل حالياً على آلية تقضي بوجود قوات بين مناطق سيطرة الجيش السوري والمسلحين في سوريا، بينها الاردن؛ وذلك في سياق تفعيل ما توصلت إليه "محاثات آستانة 4"، بشأن إنشاء مناطق لتخفيف التوتر في سورية.
الجيش وحلفاؤه يتقدمون في دير الزور
ميدانيا استعاد الجيش السوري وحلفاؤه داخل محافظة دير الزور السيطرة على عشرات الكيلومترات في المنطقة الحدودية مع العراق، مؤكدين بذلك تواصل المعارك حتى استعادة كافة الأراضي السورية.
وفي هذا السياق أقرّ ما يسمى "المرصد السوري لحقوق الانسان" قائلا: إن الجيش السوري وحلفاءه تمكنوا من اقتحام محافظة دير الزور عبر أقصى الجهة الجنوبية الشرقية بالقرب من الحدود المشتركة مع العراق.
ولفت المرصد المعارض الى توغل الجيش السوري وحلفائه مسافة ثمانية كيلومترات في المحافظة، وباتوا على بعد 12 كيلومترا فقط عن محطة ضخ "بي تي تو" على خط النفط الممتد من العراق الى مدينة حمص والساحل السوري.