موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

إخترنا لكم

أخبار

الأكثر قراءة

اليوم الأسبوع الشهر

ملفات

النظام الأمني للخليج الفارسي

النظام الأمني للخليج الفارسي

undefined
مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

undefined
العدوان السعودي على اليمن

العدوان السعودي على اليمن

undefined
صفقة القرن

صفقة القرن

undefined
الخلافات التركية - الأمريكية

الخلافات التركية - الأمريكية

undefined
یوم القدس العالمی

یوم القدس العالمی

ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
العلویون

العلویون

الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
المسيحيون في سوريا

المسيحيون في سوريا

undefined
الدروز

الدروز

الدروز أو الموحدون الدروز، إحدی الطوائف الإسلامیة التی تأسست فی مصر عام 1021 وانتقلت إلی بلاد الشام (سوریا-لبنان-فلسطین المحتلة) فی مرحلة لاحقة.
New node

New node

بالخريطة...آخر التطورات الميدانية في سوريا واليمن والعراق
alwaght.net
مقالات

مصافحة مثيرة للجدل: الجولاني بين تصنيفات الإرهاب ومقاعد المفاوضات

السبت 4 ربيع الثاني 1447
مصافحة مثيرة للجدل: الجولاني بين تصنيفات الإرهاب ومقاعد المفاوضات

الوقت- أثارت الصور والتقارير الأخيرة عن اجتماع ثلاثي ضم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأبو محمد الجولاني، زعيم ما يُعرف بـ"هيئة تحرير الشام"، عاصفة من الجدل على المستوى الدولي. النقطة الأكثر إثارة كانت لحظة مصافحة السيناتور الأميركي ماركو روبيو للجولاني، وهو الرجل الذي صنفته واشنطن قبل سنوات إرهابياً خطيراً ورصدت عشرة ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود للقبض عليه.

هذا المشهد لم يكن مجرد تفصيل عابر، بل أعاد إلى السطح نقاشاً عميقاً حول طبيعة السياسة الأميركية وممارساتها المزدوجة في التعامل مع الشخصيات المصنفة على قوائم الإرهاب. فمن منظور المجتمع الدولي، يتجاوز الأمر لقاءً بروتوكولياً ليطرح سؤالاً أكثر جوهرية: ما الذي تغيّر في شخصية الجولاني حتى ينتقل من خانة المطلوب الأول إلى "شريك محتمل في المفاوضات"؟

الجولاني: من مطارد إلى محاور

منذ ظهوره على الساحة السورية، ارتبط اسم الجولاني بتنظيمات مسلحة متشددة، بدءاً من ارتباطه بالقاعدة وصولاً إلى تأسيسه لـ جبهة النصرة، التي أُدرجت سريعاً على لوائح الإرهاب الدولية. سنوات طويلة ظل خلالها الرجل هدفاً مركزياً في سياسات الملاحقة الأميركية، حتى أن وزارة الخارجية الأميركية رصدت في إحدى حملاتها مكافأة مالية ضخمة مقابل أي معلومة تؤدي إلى تحديد مكانه.

لكن بمرور الوقت، بدأت واشنطن تتعامل مع الملف السوري بمنطق أكثر براغماتية، خصوصاً مع تراجع النفوذ المباشر لبعض الفصائل المسلحة وصعود تحديات جديدة في الإقليم. وهنا برزت مقاربة جديدة تحاول التمييز بين من يُعتبرون تهديداً مباشراً للمصالح الأميركية ومن يمكن توظيفهم سياسياً في مرحلة لاحقة. الجولاني، في هذا السياق، لم يغيّر الكثير من خلفيته أو ممارساته، لكن التغير الأكبر حدث في مقاربة واشنطن له.

ازدواجية المعايير الأميركية

اللافت في هذا التحول ليس فقط اللقاء بحد ذاته، وإنما الرسائل المتناقضة التي تبعثها واشنطن إلى العالم. كيف يمكن لدولة كانت تتبنى خطاب محاربة الإرهاب بلا استثناء أن تفتح أبواب البيت الأبيض لرجل كان اسمه حتى الأمس القريب على رأس قائمة المطلوبين لديها؟

هذا التناقض يُبرز جانباً أساسياً من السياسة الأميركية وهو البراغماتية المفرطة، حيث لا وجود لثوابت مطلقة بقدر ما هناك مصالح متغيرة. فإذا اقتضت الحاجة اعتبار شخصية مثل الجولاني تهديداً وجودياً، ستسخر واشنطن كل أدواتها الإعلامية والعسكرية ضده. أما إذا أصبح وجوده يخدم أجندة جديدة، فإن لغة التصنيفات سرعان ما تتبدل ليُقدَّم في صورة شريك مؤقت.

المجتمع الدولي أمام أسئلة صعبة

ردود الفعل الدولية لم تتأخر، إذ عبّرت كثير من الأوساط السياسية والإعلامية عن صدمة من هذا التحول المفاجئ. والسؤال الذي طرح بقوة هو: إذا كان الجولاني اليوم مقبولاً على طاولة التفاوض، فماذا عن بقية الشخصيات المصنفة إرهابية؟ وهل يمكن أن نشهد في المستقبل إعادة تدوير لأسماء أخرى بحجة التكيف مع التوازنات الإقليمية؟

هذه التساؤلات لا تعكس فقط قلقاً سياسياً، بل أيضاً مخاوف قانونية وأخلاقية. فالمجتمع الدولي بنى منظومة كاملة لمحاربة الإرهاب، اعتمدت فيها قرارات مجلس الأمن ولوائح دولية صارمة، لكن عندما تُظهر واشنطن نفسها على استعداد لتجاوز كل تلك القوانين وفق مصالحها، فإن ذلك يُضعف شرعية النظام الدولي بأسره.

تأثيرات إقليمية عميقة

على المستوى الإقليمي، يرسل هذا اللقاء رسائل مزدوجة. من جهة، هو إشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة قد لا ترى في بعض الفصائل المسلحة تهديداً دائماً، بل أدوات قابلة للتوظيف في لعبة النفوذ. ومن جهة أخرى، يُعطي مؤشراً للفصائل الأخرى بأن التحولات السياسية قد تمنحهم فرصة للخروج من دائرة التصنيف الإرهابي إذا أحسنوا إدارة علاقاتهم مع القوى الكبرى.

هذه الرسائل تُنذر بمرحلة جديدة من الفوضى في المشهد الإقليمي، حيث يصبح معيار "الإرهاب" خاضعاً للتفسير السياسي لا للتوصيف القانوني. وبالتالي، فإن استمرار هذا النهج قد يفتح الباب أمام إعادة تدوير فصائل وشخصيات أخرى طالما ارتبط اسمها بالعنف والتطرف.

ما وراء الصورة: إعادة تعريف الإرهاب

المصافحة بين روبيو والجولاني ليست مجرد لقطة إعلامية، بل هي انعكاس لتحول أعمق في مفهوم "الإرهاب" كما تستخدمه الولايات المتحدة. فالتعريف لم يعد ثابتاً بقدر ما أصبح أداة سياسية يمكن تعديلها وفق الحاجة.

بكلمات أخرى، لم يتغير الجولاني كثيراً، بل الذي تغير هو موقعه في خريطة المصالح الأميركية. وما لم تدركه واشنطن أن هذا النهج يزيد من هشاشة مصداقيتها الدولية، ويُعطي مبرراً للخصوم لاتهامها بالنفاق السياسي واستخدام "شعارات مكافحة الإرهاب" كسلاح انتقائي يخدم أجندتها لا أكثر.

أزمة ثقة عالمية

إن ما جرى ليس مجرد حدث بروتوكولي عابر، بل هو مؤشر خطير على التناقضات البنيوية في السياسة الأميركية. المجتمع الدولي ينظر اليوم إلى واشنطن باعتبارها قوة تضع القوانين وتكسرها في الوقت نفسه، وهو ما يفاقم أزمة الثقة العالمية بالنظام الدولي الذي تقوده.

في النهاية، تبقى الأسئلة مفتوحة: إذا كان الجولاني قد انتقل من خانة الإرهابي المطلوب إلى خانة الضيف المفاوض، فما الذي يمنع غداً من إعادة تدوير شخصيات أخرى بنفس الطريقة؟ وهل يمكن للعالم أن يأخذ على محمل الجد أي تصنيف أميركي جديد في المستقبل؟

الجواب الأرجح أن مثل هذه الأحداث ستُضعف من قوة الخطاب الأميركي وتزيد من قناعة الكثيرين بأن "الإرهاب" ليس تعريفاً موضوعياً، بل أداة سياسية متحركة، تتغير تبعاً لتغير المصالح. وهنا تكمن خطورة المشهد بأسره.

كلمات مفتاحية :

أمريكا الجولاني ازدواجية مصافحة إرهاب واشنطن نتنياهو ترامب روبيو البيت_الأبيض سوريا فصائل براغماتية سياسة مفاوضات تصنيف

التعليقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
* النص :
إرسال

ألبوم صور وفيدئو

ألبوم صور

فيديوهات

أطفال غزة، ضحايا الحرب الأبرياء

أطفال غزة، ضحايا الحرب الأبرياء