الوقت- أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني توقف محطة الأكسجين الخاصة بمستشفى القدس في غزة عن العمل بسبب تعرضها لإطلاق نار من قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وقالت الجمعية في بيان لها، مساء الثلاثاء: إنه يتم العمل حاليا باستعمال إسطوانات الأكسجين المعبئة مسبقاً والتي تكفي لمدة 3 أيام فقط.
وأكدت أن آليات الاحتلال تتواجد حالياً عند البوابة الجنوبية لمستشفى القدس التابع للجمعية في حي تل الهوى في مدينة غزة، ولا أحد يستطيع الخروج أو الدخول إلى المستشفى.
وحذرت من خطورة الأوضاع في محيط المستشفى ما يهدد سلامة المرضى والطواقم الطبية.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن المستشفيات يجب أن تكون ملاذًا آمنًا للمرضى، وأنها تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لحماية الطواقم الطبية والمرضى داخل المستشفى.
وأعلنت وزارة الصحة الاثنين أن عدوان الاحتلال تسبب بخروج مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون عن الخدمة، بالإضافة إلى تدمير مركز صحي الإغاثة الطبية في مدينة غزة.
وفي سابق اليوم، قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة منير البرش إن المستشفيات في القطاع تواجه خطر التوقف الكامل عن العمل خلال 48 ساعة فقط بسبب النقص الحاد في الوقود، محذرا من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأوضح البرش في تصريحات صحفية أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المنشآت الصحية بشكل مباشر، حيث قصف مستشفى حمد للتأهيل وأخرجه عن الخدمة كليا، كما دمّر مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون، إلى جانب مركز صحي للإغاثة الطبية وسط مدينة غزة.
وأشار إلى أن الاستهدافات المتكررة أخرجت غالبية المستشفيات عن الخدمة، مبينا أن الاحتلال دمّر أو عطّل 38 مستشفى منذ بدء الحرب، ولم يتبق سوى 13 تعمل جزئيا، في ظل عجز كامل عن تلبية احتياجات آلاف المرضى والجرحى.
وأشار إلى أن أزمة الوقود تمثل التهديد الأكبر، إذ لم يتبق سوى مخزون يكفي 48 ساعة فقط لتشغيل الأقسام الحيوية، مؤكدا أن توقف الكهرباء عن الحضانات وأجهزة التنفس والعناية المركزة يعني موتا جماعيا للمرضى والأطفال الخدج.