الوقت- يقترب أسطول الصمود لكسر الحصار عن قطاع غزة اليوم الثلاثاء من المنطقة الفاصلة بين المياه الدولية والمياه الإقليمية اليونانية قرب جزيرة كريت.
ومن المرتقب أن تنضم إلى الأسطول قوارب وسفن يونانية قرب جزيرة كريت قبل إكماله الإبحار بشكل جماعي باتجاه المياه الإقليمية الفلسطينية حيث من المتوقع أن يصل إلى غزة بغضون 6 أيام.
وظهرت مسيرات استطلاع مجهولة المصدر مجددا فوق السفن لليلة الثالثة على التوالي، بعدما كانت إدارة الأسطول اعتبرتها محاولة متواصلة لتجريم وإضعاف مهمة الأسطول الإنسانية.
واستنكرت إدارة الأسطول التهديدات الصهيونية للأسطول، مؤكدة أن مهمته المدنية والإنسانية السلمية تتوافق مع القانون الدولي، وأن حق إيصال المساعدات بحرا إلى قطاع غزة مكفول.
وسبق أن أعلن أسطول الصمود أن مسيّرتين إسرائيليتين استهدفتا سفينتين في ميناء سيدي بوسعيد بتونس، في هجومين منفصلين، في حين التزمت تل أبيب الصمت.
ومنذ 23 يوما، يتواصل إبحار عشرات السفن والقوارب التي تحمل ناشطين من نحو 50 دولة مشاركين بأكبر مهمة بحرية لكسر الحصار عن غزة.
وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة المحاصر الذي يواجه مجاعة حصدت أرواح 440 فلسطينيا.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت حتى الآن – وفق وزارة الصحة- إلى 65,344 شهيدا بالإضافة إلى 166,795 جريحا، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة المئات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.
وحولت إسرائيل الأطفال إلى أهداف مستباحة فقتلت أكثر من 20 ألف طفل و12,500 امرأة، بينهم 8,990 أمّاً. واستشهد أكثر من ألف طفل رضيع، منهم 450 وُلدوا خلال الحرب واستشهدوا لاحقاً، بما يؤكد أن الفئات الهشة كانت الأكثر استهدافا من الاحتلال.