الوقت - افتتح في غاليري "زاوية" في رام الله يوم الجمعة الماضي، المعرض الفردي "حين تلامس الجذور الضوء"، للفنان الفلسطيني، كريم أبو شقرة والذي يستمر حتى الـ 5 من تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
ويصوّر أبو شقرة نباتات فلسطين لا كلوحات ساكنة، بل كرموز حية للصبر والذاكرة والمقاومة، فالصبار، والزعتر، والخرفيش، والزيتون ليست مجرّد نباتات، بل هي حرّاس للقصص وشهود على مرور الزمن.
ويبرز الصبّار بشكل خاص في أعمال أبو شقرة. نبات يصمد في أشدّ البيئات قسوة، ينمو حيث لا ينمو شيء آخر. يقتلع فلا يموت، يتمسّك بالحياة، يجد الضوء، ويستمرّ، صبورٌ مثل الشعب الفلسطيني، متجذرٌ في التاريخ، صامدٌ أمام كل الرياح.
وفي هذه الأعمال، يحوّل أبو شقرة الأرض إلى شِعر، جنباً إلى جنب مع الذاكرة. فكلّ ورقة، وكلّ شوكة، وكلّ ضربة من ألوانه تذكّر بأنّ الجمال قد يكون فعل مقاومة، وأنّ الصبر قوة، وأنّ الجذور تنمو حتى في الحجر.
