الوقت- شن طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على عدة مناطق في ريف العاصمة السورية دمشق.. بموازاة ذلك كشف الإعلام العبري عن مفاوضات سرية تجري بين تل أبيب ودمشق حول تنازل الأخيرة عن هضبة الجولان المحتلة مقابل الحصول على مزارع شبعا.
ثمانية أشهر مرت على سقوط نظام بشار الأسد، لكن ما زالت الأوضاع في سوريا هشة.. فالكيان الإسرائيلي ما زال يستبيح الأراضي السورية من فترة لأخرى.. فقد شن طيران الاحتلال سلسلة غارات عنيفة استهدفت عدة مناطق في ريف العاصمة دمشق.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الطيران الإسرائيلي نفذ 9 غارات على منطقة الكسوة في ريف دمشق والثاني خلال 24 ساعة كما شن 16 غارة على تل مانع استهدف فيها مواقع وآليات عسكرية تابعة لوزارة الدفاع السورية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية.
ولم يكتفي جيش الاحتلال بذلك بل نفذ عملية إنزال جوي استمرت ساعتين تقريبا في ثكنة عسكرية بريف دمشق، وخلال ذلك استقدم عشرات الجنود وعددا من معدات البحث في مدينة الكسوة ونفذ عملية تفتيش فيما لم يحدث أي اشتباك مسلح بين هذه القوات والجيش السوري.
هجوم الكسوة هو المانع يأتي بينما تستمر التوغلات الإسرائيلية بشكل يومي لمناطق وبلدات في الجنوب السوري، كما رصد تحركات عسكرية لجيش الاحتلال في ريف القنيطرة الجنوبي، تزامنا مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع والحربي الإسرائيلي في أجواء المنطقة والعاصمة دمشق ودرعا.
كل هذا ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السورية ولا أي تبن من الجانب الإسرائيلي عقب هذه الهجمات، وتأتي هذه التطورات الميدانية الملتهبة فيما كشف الإعلام العبري عن مفاوضات سرية تجري بين تل أبيب ودمشق حول تنازل الأخيرة عن هضبة الجولان المحتلة مقابل الحصول على مزارع شبعا.
ونقلت قناة كان العبرية عن مصدر في وزارة الحرب قوله إن تل أبيب كانت تدرس الخطوة بشكل جدي وإن المفاوضات بشانها توقفت بعد مجزرة السويداء، لكن المصدر لم يستبعد استئنافها مستقبلا.
وأضافت القناة أن مصدراً سريا مقربا من النظام الحاكم لم يستبعد الربط بين قضية مزارع شبعا وهضبة الجولان بعد التوصل لاتفاق أمني بين الطرفين.
تأتي هذه الأخبار بينما صرح رئيس السلطة الانتقالية في سوريا أبومحمد الجولاني هذا الأسبوع للصحفيين أن بلاده لن تنضم إلى اتفاقية ابراهام طالما ظلت هضبة الجولان تحت الاحتلال الإسرائيلي.