الوقت- أرسلت مصر مؤخرا وفدًا رسميا إلى تل أبيب لتوجيه رسالة غاضبة، تعبّر عن غضبها الشديد من سلوك الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، الذي وصفته بـ"المحيّر وغير المقبول".
وتعكس الرسالة استياء القاهرة من تصرفات تل أبيب الأخيرة، التي اعتبرتها تقويضًا لمبادئ السلام والأمن في المنطقة، خصوصا بسبب عدم استجابة الكيان لمقترحات الوسطاء ورفضه اتخاذ خطوات تجاه صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، التي أبدت موافقتها على الصفقة.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن الوفد المصري قوله لنظرائه الإسرائيليين "لقد ضغطنا بشدة على حماس للموافقة على 98% من مطالب نتنياهو، لكنهم لم يقدموا لنا حتى الآن رداً واضحاً، وكل ما نسمعه في وسائل الإعلام هو أن نتنياهو يريد فجأة شيئًا آخر.. هذا سلوك محير وغير مقبول".
إقرأ أيضا: مصر تدفع بآلاف الجنود إلى سيناء.. والسبب؟
وقالت القناة العبرية إن المصريين يشعرون بغضب شديد من الكيان الصهيوني لعدم استجابته لمقترح الوسطاء وموافقة حماس على صفقة تبادل الأسرى وإنهاء حرب الإبادة.
وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية أن مصر أرسلت وفداً إلى "إسرائيل" لمعرفة وجهة نظر الجانب الإسرائيلي بشأن الصفقة ووقف إطلاق النار في غزة.
وأعرب الوفد المصري عن خيبة أمله وإحباطه بسبب سلوك كيان الإحتلال ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو.
وقد وجهت قطر، أمس الثلاثاء، الاتهام إلى الكيان الإسرائيلي، مؤكدة أنها لا ترغب في الرد على المقترح إطلاقاً.
وجاء الإعلان القطري على لسان وزارة الخارجية القطرية، الجهة المسؤولة عن تحديث الاتصالات بين الطرفين.
وجاء في بيان وزارة الخارجية القطرية "ما وافقت عليه حماس يتوافق مع ما وافقت عليه "إسرائيل"، فعليها الرد على المقترح المطروح حالياً، ويبدو أنها لا ترغب في ذلك... ندعو المجتمع الدولي للضغط عليها".
كما أكد القطريون في البيان أنه من وجهة نظرهم ووجهة نظر مصر، الوسيط الآخر، يمكن إجراء المحادثات في أي مكان في العالم.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر فلسطينية أن الوسطاء يرجحون أن يكون الصمت الملاحظ من جانب تل أبيب وواشنطن ناجمًا عن محاولة الكيان ومبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، تحقيق إنجاز للرئيس ترامب، في حال زيارته المرتقبة لــ"إسرائيل" في سبتمبر المقبل.
وفي هذه الحالة، قد يتم الإعلان عن إطلاق سراح الاسرى وخطة لإنهاء الحرب.
يُذكر أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، يعمل على هذا الملف بالتنسيق مع الولايات المتحدة.