موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

إخترنا لكم

أخبار

الأكثر قراءة

اليوم الأسبوع الشهر

ملفات

النظام الأمني للخليج الفارسي

النظام الأمني للخليج الفارسي

undefined
مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

undefined
العدوان السعودي على اليمن

العدوان السعودي على اليمن

undefined
صفقة القرن

صفقة القرن

undefined
الخلافات التركية - الأمريكية

الخلافات التركية - الأمريكية

undefined
یوم القدس العالمی

یوم القدس العالمی

ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
العلویون

العلویون

الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
المسيحيون في سوريا

المسيحيون في سوريا

undefined
الدروز

الدروز

الدروز أو الموحدون الدروز، إحدی الطوائف الإسلامیة التی تأسست فی مصر عام 1021 وانتقلت إلی بلاد الشام (سوریا-لبنان-فلسطین المحتلة) فی مرحلة لاحقة.
New node

New node

بالخريطة...آخر التطورات الميدانية في سوريا واليمن والعراق
alwaght.net
مقالات

اغتيال الكلمة الحرة.. أنس الشريف وشهداء الحقيقة في غزة

الثلاثاء 17 صفر 1447
اغتيال الكلمة الحرة.. أنس الشريف وشهداء الحقيقة في غزة

الوقت- في قلب المأساة المستمرة التي يعيشها قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، برز مشهد جديد من مشاهد القسوة المفرطة: استهداف الصحفيين بشكل متعمد، وكأن الكاميرا صارت توازي في خطورتها البندقية، آخر فصول هذه الجريمة تمثّل في اغتيال مراسل قناة الجزيرة، أنس الشريف، برفقة زملائه محمد قريقع وإبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل، في قصف مباشر على خيمة إعلامية قرب مجمع الشفاء الطبي. لم يكن الأمر مجرّد حادثة عرضية، بل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الجرائم التي تستهدف إطفاء آخر شمعة تنير ظلام الحصار.

مشهد الاغتيال: الكاميرا تحت الركام

في مساء العاشر من أغسطس، كانت الخيمة الصغيرة أمام مستشفى الشفاء أشبه بملاذ صحفيين يبحثون عن مأوى وسط أصوات القصف، كانوا يوثقون المشاهد التي لا تنقلها إلا عدساتهم: وجوه المرضى، دموع النازحين، أروقة المستشفى التي تحولت إلى مخيم لآلاف الفارين، فجأة، انقلب المشهد إلى كابوس، انفجار مدوٍ، غبار خانق، وصمت ثقيل تلاه.

عُثر على سترات الصحفيين الزرقاء ملطخة بالدماء، والكاميرات متناثرة بين الركام، وكأنها شواهد على أن الحقيقة دفنت هناك، كانت لحظة توقف البث، لكن الصورة التي تركوها بقيت أقوى من كل محاولات الطمس.

أنس الشريف: صوت غزة الجريح

أنس الشريف، الصحفي الشاب الذي حمل على عاتقه مهمة أن يكون لسان شعبه في أكثر لحظات التاريخ قسوة، لم يكن مجرد ناقل أخبار. كان شاهداً يومياً على المأساة، يرافق المزارعين في أراضيهم المهددة، ويقف في وجه الغارات ليبث مباشرة أصوات الانفجارات من خلفه، متحدياً الخطر.

في وصيته الأخيرة، التي نشرت بعد ساعات من استشهاده، كتب كلمات تختصر مسيرته:

"يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهد وقوة لأكون سنداً وصوتاً لأبناء شعبي… أوصيكم بفلسطين، وبأطفالها المظلومين… لا تدعوا القيود تُسكتكم، ولا الحدود تُقعِدكم… حتى تشرق شمس الكرامة والحرية على أرضنا السليبة".

كانت هذه الكلمات بمثابة عهد يربط الصحافة الحرة بمصير غزة، ويحوّل كل صحفي إلى مقاوم بالصوت والصورة.

اغتيال متعمد

رغم محاولة الجهات العسكرية الإسرائيلية تبرير الاستهداف بادعاءات غير مثبتة، إلا أن النمط المتكرر لاستهداف الصحفيين منذ بدء الحرب يكشف أن الأمر جزء من استراتيجية ممنهجة. فالاغتيالات المتعمدة للصحفيين الفلسطينيين تكررت بشكل لافت، وغالباً في مناطق واضحة التمييز، حيث لا لبس في هويتهم المهنية: سترات واقية مكتوب عليها "Press"، مواقع بعيدة عن الاشتباكات المباشرة، وأحياناً أثناء بث مباشر.

هذا النمط لا يمكن اعتباره مصادفة. استهداف الصحافة هو استهداف مباشر لحق العالم في المعرفة، ومحاولة لفرض تعتيم إعلامي يخدم الرواية الإسرائيلية وحدها.

حصيلة ثقيلة وصدمة مروعة

منذ السابع من أكتوبر، استشهد مئات الصحفيين الفلسطينيين، في رقم غير مسبوق في النزاعات الحديثة. هذا الرقم المهول جعل الحرب على غزة تُسجّل كأكثر الحروب دموية بحق الصحفيين منذ بدء التوثيق الدولي لهذه الانتهاكات.

اللافت أن معظم هؤلاء لم يكونوا جنوداً في معركة، بل شهوداً على جرائم ترتكب بحق المدنيين. فقد قُتلوا وهم يوثقون توزيع المساعدات، أو يغطيون عمليات إنقاذ، أو يقفون أمام المستشفيات.

لماذا تستهدف "إسرائيل" الصحفيين؟

لطالما حاول هذا الكيان تشويه التاريخ و إخفاء الحقائق خصوصاً بعد العزلة والكراهية الشعبية للكيان وداعميه وهذا بالأمر ليس بالجديد على شذاذ الأفاق لكن بالمختصر هناك عدة دوافع واضحة وراء هذا السلوك الممنهج:

طمس الأدلة: الصور والفيديوهات التي ينقلها الصحفيون من غزة أصبحت خلال السنوات الأخيرة مواد قانونية تستخدم في المحاكم الدولية. تصفية هؤلاء الشهود تعني تقليل فرص جمع الأدلة.

السيطرة على السرد الإعلامي: بمنع الصحفيين المستقلين من العمل، تفرض إسرائيل روايتها عبر وسائل الإعلام الدولية الكبرى، بينما يتم إسكات الرواية الفلسطينية.

إرهاب المجتمع الصحفي: قتل زملاء في الميدان يوجه رسالة رعب إلى الآخرين، لعلهم يتوقفون عن التغطية أو يغادرون الميدان.

المقاومة بالكلمة والصورة

رغم القصف وفقدان الزملاء، يصر الصحفيون الباقون في غزة على الاستمرار في عملهم. باتوا أشبه بخط دفاع إعلامي، يواجه الاحتلال بالكاميرا كما تواجهه الفصائل بالسلاح. كل صورة تُلتقط في غزة هي رصاصة في معركة الوعي العالمي.

الصحافة هنا ليست مجرد مهنة، بل فعل مقاومة. وهي مقاومة تُربك إسرائيل أكثر من أي خطاب سياسي، لأنها تخترق الحصار الإعلامي وتصل إلى الجمهور العالمي بلا وسيط.

رد المقاومة الفلسطينية

لم يمر اغتيال أنس الشريف ورفاقه دون رد. المقاومة الفلسطينية ربطت دماء الصحفيين بدماء الشهداء الآخرين، واعتبرت استهدافهم "إعلان حرب على الحقيقة". وأكدت أن دماءهم لن تذهب هدراً، وأن جرائم الاحتلال بحق الكلمة الحرة لن توقف مسيرة المقاومة بكل أشكالها.

القانون الدولي: النصوص غائبة عن التطبيق

وفق اتفاقيات جنيف والبروتوكولات الإضافية، يتمتع الصحفيون في مناطق النزاع بحماية كاملة، ما لم يشاركوا بشكل مباشر في القتال. لكن ما يجري في غزة يكشف هشاشة هذه النصوص أمام القوة العسكرية.

غياب المحاسبة شجع على تكرار الجريمة. كل حادثة اغتيال بلا تحقيق مستقل وشفاف تفتح الباب لحادثة جديدة، حتى بات قتل الصحفيين في غزة وكأنه جزء من "الروتين الحربي".

الصمت الدولي يضاعف هول الجريمة
الإدانات الشكلية من بعض الدول والمنظمات لم تترجم إلى أفعال. لم تُفرض عقوبات، ولم تُنشأ لجان تحقيق دولية ملزمة، ولم يتم استدعاء المسؤولين عن هذه الجرائم إلى محاكمات حقيقية.

هذا الصمت، الذي يراه كثيرون تواطؤاً، يمنح الاحتلال ضوءاً أخضر لمواصلة استهداف الصحفيين بلا خوف من العواقب.

أنس الشريف: رمز ما بعد الاستشهاد

تحول اسم أنس الشريف إلى أيقونة في الإعلام الفلسطيني والعربي. صورته وهو يمسك الميكروفون وسط الركام أصبحت رمزاً لثبات الكلمة أمام القصف. وصيته الأخيرة أصبحت وثيقة تلهم الصحفيين في غزة وخارجها، وتؤكد أن الصحافة الحقيقية هي التزام بالحق حتى آخر نفس.

من شيرين أبو عاقلة إلى أنس الشريف

اغتيال أنس الشريف يعيد إلى الأذهان اغتيال شيرين أبو عاقلة قبل سنوات، وما تلاه من تحقيقات لم تكتمل. الربط بين الحالتين أن الجاني واحد، وأن الدافع واحد: إسكات الصحفيين الفلسطينيين ومن ينقل روايتهم. لكن الرابط الأخطر هو أن عدم محاسبة قتلة شيرين فتح الطريق لقتل أنس ورفاقه.

الوصايا المؤجلة

ليس أنس الشريف وحده من كتب وصيته قبل استشهاده. كثير من الصحفيين في غزة باتوا يبدأون يومهم بكتابة رسائل وداع، يدركون أنهم قد لا يعودون. هذه الرسائل، التي يتركونها لعائلاتهم وزملائهم، ليست فقط كلمات شخصية، بل أرشيفاً إنسانياً يوثق حجم الخطر الذي يعيشه الصحفي هناك.

المعركة مستمرة

رغم الألم والخسارة، فإن معركة الصحفيين في غزة مستمرة. الكاميرات ما زالت تلتقط، والبث ما زال يخرج من بين الأنقاض، والجمهور العالمي ما زال يتلقى صوراً تفضح ما يجري.

إسرائيل قد تقتل الصحفيين، لكنها لا تستطيع قتل الحقيقة. فكل صورة يلتقطها شهيد، وكل تقرير يكتبه قبل استشهاده، يصبح وثيقة تاريخية لا تموت.

ختام القول

اغتيال أنس الشريف ورفاقه ماهو إلا جريمة حرب مكتملة الأركان، ورسالة واضحة بأن الاحتلال يخشى الكلمة الحرة أكثر من أي سلاح ولكنه لايخشى من قانون دولي بأكمله. في زمن الحرب، قد يُقتل الصحفي جسداً، لكن رسالته تبقى حية، تنتقل من جيل إلى جيل، لتذكّر العالم بأن الحقيقة لا تُقصف.

دماء هؤلاء الشهداء ليست مجرد خسارة مهنية أو إنسانية، بل هي حجر أساس في معركة الوعي. وكلما حاول الاحتلال إسكات الكلمة، ازدادت الكلمة قوة وانتشاراً. وصية أنس الشريف ستبقى، ليس فقط كنداء لأهل غزة، بل كصرخة في وجه العالم: لا تتركوا الحقيقة تُدفن تحت الركام.

كلمات مفتاحية :

أنس الشريف قناة الجزيرة الصحفيين غزة اغتيال الصحفيين استهداف الصحفيين

التعليقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
* النص :
إرسال

ألبوم صور وفيدئو

ألبوم صور

فيديوهات

جدار إسرائيلي يحوّل بلدة سنجل الفلسطينية إلى سجن

جدار إسرائيلي يحوّل بلدة سنجل الفلسطينية إلى سجن