الوقت- شهدت العاصمة البريطانية لندن، اليوم السبت، تظاهرة حاشدة شارك فيها نحو مائة ألف شخص، احتجاجًا على الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وجاءت المسيرة بالتزامن مع وقفة دعا إليها المئات من أنصار حركة “دافعوا عن هيئة المحلفين”، للتنديد بتجريم حركة “فلسطين أكشن” بموجب قانون الإرهاب، حيث سار المتظاهرون إلى مقر الحكومة البريطانية.
وفي موازاة ذلك، انتشرت قوات كبيرة من الشرطة في موقع الوقفة التضامنية مع “فلسطين أكشن”، واعتقلت عشرات المشاركين. كما شهدت ساحة البرلمان جلوس المئات وهم يرفعون لافتات كتب عليها: “أعارض الإبادة الجماعية، أنا أدعم فلسطين أكشن”.
وأعلنت شرطة العاصمة البريطانية أنها أوقفت 150 شخصًا خلال احتجاج أمام البرلمان، اعتراضًا على قرار حظر الحركة، مشيرة عبر منصة إكس إلى أن الاعتقالات جاءت بعد تجمع حشود في ساحة البرلمان وهم يلوحون بلافتات داعمة لـ”فلسطين أكشن”.
وبرز من الحاضرين عشرات المواطنين المتقدمين بالعمر، منهم من ذوي الإعاقات الذين خرجوا في تحد للقانون، مبدين استعدادهم للاعتقال.
وقالت إحدى المشاركات لـ”العربي الجديد”، “أنا هنا اليوم لأنني ضد الإبادة الجماعية في غزة، وضد تجريم الاحتجاج على الإبادة. حكومتنا يجب أن تخجل من نفسها، وسنقف هنا حتى وقف الإبادة وتواطؤ حكومتنا معها”.
وتشهد ساحة البرلمان توتراً شديداً، في الوقفة التي تعتبر أكبر عصيان مدني ضد قانون الإرهاب. ووثق “العربي الجديد” اعتقال الشرطة البريطانية لعدد من المشاركين.
وحظرت الحكومة البريطانية بموجب قانون الإرهاب الحركة مطلع يوليو/ تموز الماضي بعد استهداف ناشطين في صفوفها طائرتين من طراز فوييجر في قاعدة بريز نورتون الجوية الملكية في 20 يونيو/ حزيران، ورشهما بالطلاء الأحمر؛ الأمر الذي “تسبب في أضرار تُقدر بنحو سبعة ملايين جنيه إسترليني” بحسب وزارة الداخلية البريطانية.